أخبار عالميه
بروح الوطن ..الجالية المغربية في روما تستقبل القنصل العام بحفاوة في أمسية رمضانية
الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة فى إيطاليا

في أجواء رمضانية دافئة تعبق بعبق المغرب، اجتمع أبناء الجالية المغربية في العاصمة الإيطالية روما على مائدة إفطار تقليدية، حملت معها نكهة الوطن وروح الشهر الفضيل. الفعالية، التي نظّمتها الجمعية الثقافية من أجل الاندماج برئاسة السيد حسن بطل، وجمعية المرأة والحقوق برئاسة السيدة خديجة قنصلة، وجمعية مراكش لؤلؤة الجنوب برئاسة الفنانة الفلكلورية حليمة مسكي، شهدت حضورًا واسعًا من أفراد الجالية المغربية والجاليات العربية الأخرى، وعلى رأسهم أبناء الجالية المصرية.
استقبال حافل للقنصل العام
وكان الحدث الأبرز في الأمسية هو الحضور المميز للسيدة سعاد سليماني، القنصل العام للمغرب في روما، التي تولت مهام منصبها منذ أسابيع قليلة. فور وصولها إلى الفعالية، حظيت سليماني باستقبال حار من الحاضرين، الذين رحّبوا بها بحفاوة بالغة، تعبيرًا عن تفاؤلهم الكبير بوجودها على رأس القنصلية المغربية. وسط أجواء من الدفء والترحاب، حرصت سليماني على مصافحة جميع الحضور، وتبادلت معهم الأحاديث الودية، مؤكدة أن القنصلية المغربية في روما ستكون دائمًا مفتوحة لخدمة أبناء الجالية.

تواصل مباشر مع أبناء الجالية
لم تكتفِ سليماني بحضور الإفطار، بل استغلت الفرصة للتقرب أكثر من أبناء الجالية، حيث استمعت إلى آرائهم وانشغالاتهم، وأكدت لهم التزامها بالعمل على تذليل أي عقبات قد تواجههم. الحضور بدورهم أعربوا عن امتنانهم لحرصها على التواصل المباشر معهم، وعبّروا عن سعادتهم بوجود ممثلة لبلدهم تشاركهم هذه اللحظات الروحانية المميزة. ولم يفتهم توثيق هذه اللحظات، حيث حرص العديد منهم على التقاط الصور التذكارية مع القنصل العام، في مشهد يعكس مشاعر الفخر والارتباط العميق بوطنهم الأم.

أجواء مغربية أصيلة
على وقع نكهات المائدة الرمضانية المغربية، التي ضمت أطباقًا تقليدية مثل الكسكسي، والحريرة، والحلويات المغربية، استمتع الحاضرون بالأجواء التي جمعت بين عبق التراث المغربي وروحانية الشهر الكريم. وكما جرت العادة في التقاليد المغربية، كان للشاي المغربي حضور بارز، حيث تذوقه الحاضرون على وقع رائحة البخور المغربي التي ملأت المكان.
تقدير رسمي ومجتمعي
إلى جانب القنصل العام، شهدت الفعالية حضور شخصيات سياسية محلية، من بينها السيد دومينيكو ناكاري، القنصل الفخري للمغرب في باري، والسيد لوكا بوجينو، عضو المجلس الإداري للمقاطعة الثانية بمدينة روما، والسيدة إلينا ماريا، رئيسة جمعية الفن من أجل السلام. كما حضرت شخصيات عربية بارزة، من بينها السيدة زينب محمد، رئيسة مسجد الهدي في روما.
وأعرب السيد ناكاري عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللقاءات تعزز قيم التعايش وتبادل الثقافات. فيما أكد السيد لوكا بوجينو أن شهر رمضان يمثل فرصة ثمينة لتوطيد العلاقات بين الجالية المسلمة والمجتمع الإيطالي، منوهًا بروح الاندماج والتفاهم التي لمسها خلال الفعالية.
من جانبه، أكد السيد لوكا بوجينو، عضو المقاطعة الثانية بمدينة روما، أن شهر رمضان من المناسبات المحببة إلى قلبه، مشيرًا إلى أنه فرصة مثالية لتوطيد جسور التواصل بين أبناء الجالية المسلمة والمجتمع الإيطالي. وقال:
“أجد شهر رمضان مناسبة مميزة للتقرب من أصدقائنا من الجالية المسلمة، فهو وقت يجمعنا حول قيم الاحترام والتضامن. هذه الفعاليات تعزز فهمنا المتبادل لبعضنا البعض، وتخلق مساحات للحوار والتعايش الإيجابي.
رسائل من منظمي الفعالية
أعربت السيدة حليمة مسكى، رئيسة جمعية مراكش لؤلؤة الجنوب، عن امتنانها لحضور القنصل العام ومشاركتها الإفطار مع أبناء الجالية، مشيرة إلى أهمية هذه اللقاءات في تعزيز الروابط الثقافية بين المغاربة والمجتمع الإيطالي. وقالت:
“نحن سعداء للغاية بمشاركة السيدة سعاد سليماني في هذا الإفطار، ونتمنى أن يكون ذلك بداية لمرحلة جديدة من التعاون بين الجالية والقنصلية. كما نؤكد على التزامنا كجمعيات مغربية في إيطاليا بالعمل على تعزيز التبادل الحضاري والثقافي مع المجتمع الإيطالي المضيف.”
أما السيد حسن بطل، رئيس الجمعية الثقافية من أجل الاندماج،ومسؤول الحزب الديمقراطى بمنطقة بريولى عن الأجانب واللاجئين فقد أعرب عن امتنانه لجميع الحاضرين، مشددًا على أهمية تنظيم مثل هذه التجمعات لتعزيز الحوار والتواصل بين أفراد الجالية. وقال:
“هذه الفعاليات لا تقتصر فقط على كونها فرصة لتناول الطعام، بل هي مساحة حقيقية للحوار والتواصل. نحن نؤمن بأن الجالية المغربية جزء لا يتجزأ من المجتمع الإيطالي، وعلينا العمل معًا لتعزيز التفاهم والتقارب بين الثقافات.
رسالة الوحدة والانتماء
في ختام الأمسية، أجمع الحاضرون على أن هذه المائدة الرمضانية لم تكن مجرد إفطار جماعي، بل كانت فرصة حقيقية لاستعادة أجواء الوطن، وتعزيز الروابط بين أبناء الجالية، وتأكيد أهمية التواصل مع المؤسسات الرسمية التي تمثلهم في الخارج. وبفضل الحضور المميز للسيدة سعاد سليماني وتفاعلها مع الجالية، اكتسبت الأمسية طابعًا خاصًا، حيث شعر الجميع بروح رمضان التي لم تغب عنهم رغم بعدهم عن المغرب.