شعر وشعراء
نحنُ والحُكّامُ /بقلم: د. محمد طلال بدران

لم يبقَ في الأوطانِ مُتَّسَعُ
للحقِّ، للحرِّيَّةِ البَدَدُ
قد باعَها مَن كانَ يحرسُها
ومشى على جُرحِ المدى أحَدُ
في القدسِ، في بغدادَ، في دمِنا
نارٌ بها التاريخُ يُستَلَدُ
كم صيحةٍ ضاعتْ بلا أثرٍ
والسَّيفُ يذبحُها ويعترضُ
ناموا على الأمجادِ، ما انتبهوا
أنَّ العِدا في عرشِهم رَقَدُوا
يرضونَ أن تبقى لنا قِيَمٌ
لكنَّها بالكذبِ تلتَحِدُ
يا مَن حكمتُمْ، هل سَئِمتُمُنا؟
أم نحنُ من ذنبِ الأسى نَلدُ؟
كلُّ الذين استسلموا مضَوا
لكنَّ صوتَ الموجِ يَرتَعِدُ
قد يسقطُ الجبّارُ من عَلَمٍ
ولكنَّ النفسَ تبقى منه ترتعدُ
لكن سنمضي ولن يوقفنا المدى
فالضيا فينا لا لا يتبدد
سنعودُ، لا تخْشَوْا ذا أبدًا
فاللّيلُ يُنكَرُ حينَ يستندُ
22.03.2025
بقلم: د. محمد طلال بدران