نما إلى جحا أن جاريته تذهب هي وجارية زنجية تذهب إلى عبد أسود رعديد فمنهما من تقدم له المال ومنهما من تقدم له ملابس سيدها القديمة والخمر لكي يلتقي بهما مجتمعتين في مدينة بجوار البحر في ساعات يحضرها الشيطان ولأنهم ينتسبون لقوم لوط بالفعل لا بالنسب أصبحت الرزيلة هي عبادتهم المفضلة
ومن غرور العبد الأسود الرعديد ظن أنه إذا جالس الأسياد سيصبح واحدا منهم
فمشى في السوق وحاول التقرب من كبار القوم فأمسك به جحا
ونادى في الناس هذا اللص الذي سرق بيتي ويرتدي قميصي
فقال العبد بصوت خافت لا ياسيدي أنا لست اللص
هذا القميص من جاريتك ريما
توقف جحا عن الصراخ وضرب العبد على وجهه وقال ريما!! التي تتكلم عن الأخلاق والمثل وهي مازالت على دين الفسق والخيانة وعبادة الشيطان !!
عادت ريما لعادتها النجسة القديمة
—–
من كتاب نوادر جحا
لشاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر