الرئيسية

نوسترداموس والتنبؤات الكبرى كتاب لشاعر الأمة محمد ثابت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين نصح الأمة وكشف الغمة وبعد٠
من اعتمد على عقله ضل ومن اعتمد على ماله اختل ومن اعتمد على بصره فقد كل ومن اعتمد على الله فلا كل ولا اختل ولا ضل٠
قارئي العزيز:
نتناول موضوع التنبؤات والتكهن بالغيب فقد قال الرسول الكريم ص : ” كذب المنجمون ولو صدقوا “٠
فإن العلم عند الله ولكن ظهر في عصرنا الحديث من يتنبأ بالغيب وتزداد دهشتنا حينما تصدق هذه التنبؤات بشكل جزئي أو كلي فهل هذه فراسة يتميز بها صاحبها ؟ أم هي تنبؤات قائمة على أسلوب علمي يعتمد على دراسة الحاضر والتنبؤ بشكل دقيق على ما يمكن أن يترتب على الحاضر ٠
مثلا عندما يمرض إنسان مرضا شديدا فنتبأ بموته لكن الثابت أن الله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإن الإنسان مهما أوتي من علم ففوق كل ذي علم عليم ٠
وهناك الفراسة التي يتميز بها بعض الناس ويرزق الله بها المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأشهر الصحابة الذين كانوا يتميزون بالفراسة هو سيدنا ” عمر بن الخطاب” حينما كان يخطب في المسلمين وقطع خطبته قائلا ” ياسارية الجبل٠ من آمن الذئب فقد ظلم”
فاندهش المسلمون لهذه الكلمات الشاذة عن موضوع الخطبة
وبعد انتهاء الخطبة صدقت فراسة عمر بن الخطاب أن الذئب قد أكل الغنم٠
ويروي تاريخ الأدب والشعر أن ” المعتصم” الخليفة العظيم المجاهد الذي قضى على الفرس والروم أراد أن يفتح مدينة عمورية الحصينة لكن المنجمين حذروه بسوء الأحوال الجوية وأن الجيش الإسلامي سينهزم هزيمة كبيرة إذا شن المسلمون هجوما في هذا التوقيت لكن الخليفة المعتصم ضرب بهذا الكلام عرض الحائط وقاد المسلمين في الحرب وسحق الفرس والروم في موقعة عمورية وحقق انتصارا عظيما سجله التاريخ في سجل المجد والشرف والفخر٠

كتاب لشاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق