افتتح السّيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدّينية التونسي يوم الأربعاء 08 جانفي 2025 في قاعة خير الدّين باشا بمقرّ ولاية منّوبة القريبة من العاصمة تونس اليوم الدّراسي حول “السّند التونسي في ممارسة الشّعائر الدّينيّة” رفقة السّيد محمود شعيب محافظ الجهة والسّيد رشاد السّمعلي المعتمد الأوّل والسّيد أنــس عبد الهادي كاتب عام المحافظة والسّيد خالد العرابي المدير الجهوي للشؤون الدّينية.
واعتبر السّيد الوزير أنّ السّند هو الهويّة الفقهيّة التي تميّز بلادنا والتي اختارها علماؤنا وأجدادنا لانتهاجها في أداء العبادات مثلها مثل بقيّة البلدان الأخرى الإسلاميّة التي لها سندها الخاصّ، واتفقوا على المذهب المالكي والعقيدة الأشعريّة والطريقة الجنيديّة لتميزّها بالثّراء والتنوّع والقدرة على إيجاد حلول لمختلف الإشكاليات والنوازل ولعملها بمقاصد الشّريعة ودعا السّادة الوعّاظ والأئمّة الخطباء إلى المحافظة على سند تونس في عملهم .
وتواصل اليوم الدراسي بمداخلات الأولى بعنوان “سند المدرسة التونسيّة في القراءات” للشّيح أسامة بالعربي والثانية حول “سند المدرسة التونسيّة في القراءات” للشّيخ رمزي بن شيخة.
وكرّم السيد الوزير بالمناسبة الشّيح محسن الحلالي الإمام الخمس السّابق بجامع الرّحمة ببرج التومي من معتمدية البطان لجهوده المسداة في خدمة الشّأن الدّيني.
وواصل السّيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدّينية زيارة العمل إلى ولاية منّوبة بتفقدّه لجامع منّوبة المعمور حيث تابع عرضا عن الحالة الإنشائيّة للمعلم الّذي يعود تشييده إلى الستينات من القرن الماضي وناقش مع المعنيّين الحلول الممكنة لترميمه وأوصى باتخاذ كلّ التدابير اللّازمة لصيانته وحماية المصلين وشدّد على ضرورة إتمام الأشغال في أقرب الآجال .
وإثر ذلك تحوّل السّيد وزير الشؤون الدّينية إلى جهة صنهاجة حيث دشّن جامع السّلام وأكّد على التسريع بفتح الكتّاب المرفق به ودعا إلى حسن الاستعداد لشهر رمضان المعظّم ولصلوات التراويح وتكثيف الدروس حتى يضطلع الجامع بدوره الرّوحي في المنطقة.
وزار السّيد الوزير كتّاب جامع الهداية بحيّ الهداية من معتمدية الجديّدة واطّلع على طرق التدريس فيه وشدّد على ضرورة اعتماد المؤدّبين على دليل التربية بالكتاتيب الّذي أعدّته وزارة الشؤون الدّينية بالتعاون مع مختلف المتدخلّين في مجال التربية ما قبل المدرسيّة، علما بأنّ كتاتيب الوزارة تستقطب أكثر من 60 ألف تلميذ حاليا.
وتفقّد السّيد الوزير مقام الوليّة الصّالحة السّيدة المنوبيّة واطّلع على حالة المبنى وتحدّث مع القائمين عليه بخصوص دور الزاوية التاريخي والرّوحي والاجتماعي وخاصّة منه إغاثة المحتاجين وإطعام الفقراء وإيواء فاقدي السّند وتنظيم الأختام القرآنيّة وإحياء بعض المناسبات الدّينية فيه.
وواكب الزّيارة السّادة أعضاء مجلس نوّاب الشّعب والسّادة أعضاء المجلس الجهوي للجهات والأقاليم ورئيس المجلس الجهوي بولاية منّوبة والسّيدات والسّادة المعتمدون، والكتّاب العامّون المكلّفون بتسيير شؤون البلديات، وعدد من المديرين الجهويين وثلّة من الوعّاظ والأئمّة والمؤدبين.
