رحلة رغيف خبز
الشقاء في الدنيا
والنجاة من النار .
حادثه حريق نجيت منها بأعجوبه
رحلة رغيف خبز .
سيره ذاتيه لرغيف بالزعتر
رغيف الزعتر ( المناقيش )
يعبر عدة مراحل
كسكة القطار
في ايام حياتنا
وانا بالعشرينات
وقت القليل القليل من الحوانيت
قد تكون خاليه من المخابز
الي اليوم منشوفها بكثره
بايامنا
نقطف الزعتر من الجبال يعبر محطات
اول محطه القطف والتشريط والتنشيف والطحن
عملية الطحن على ماكينه يد
والزعتر لا يكمل طعمه أِلا
بالسمسم المحمص
ونحمص السمسم .
ويحتوي على العديد من المواد الغذائيه مثل المغنيز وفيتامين ب6 والسيلينيوم
وفيتامين (ج )
والالياف
وتقوية جهاز المناعه
وقادر على محاربة الانفلونزا
والفطريات .
والزعتر .المطحون يحتوي على مواد تساعد في تنظيف الدم ،
وتقليل نسبة الكولسترول ، يساهم في تحسين الصحه العامه للقلب والأوعيه الدمويه
ومقاومة الأمراض والعدوى .
اما السماق
يحتوي على العديد من المواد المضاده للأكسده مثل التانينات ، بالأضافه الى فيتامين (سي ) والبروتينات والألياف والأحماض العضويه ومضاد للبكتيريا.
وبعد كل هذه الرحله من القطف والطحن جاء دور العجين
لأطفالي بهذا اليوم المشؤوم
أشعلت الفرن الخبازه واذا اشتعلت مع النار تلك الحادثه نجيت منها بأعجوبه
وهي أكثر من 30 سنه .
عشت تجربه جعلت من جسمي خرائط من التجاعيد
تدل على قيمة الرغيف .
وبقيت تلك التجاعيد محفوره في الذاكره تتحدى الواقع الذي يحيى على الرفاهيه.
جعلتني أعي معنى الحياه والتضحيه
وكنت على شفا حفره أما أحارب وأكافح من أجل البقاء ووهج النار في داخلي وأعيش منطق الأنطواء
أو أكافح لأشفى لأجل الحياه مع أولادي وأعيش منطق السعاده ، السعاده التي لا تشترى بأموال الدنيا
وانا اخترت سعادة النفس
والقيمه لرغيف الخبز .
رغيف الخبز الذي علمنا معنى قيمة الانسان والأرض ونحافظ على قيمتنا الغذائيه والأنسانيه
وهم أبسط الحقوق
بقلم ازدهار عبد الحليم
