من مطابع جمهورية مصر العربية جاء كتاب حياة بلا قلق٠ لشاعر الأمة محمد ثابت وهو من القطع المتوسط ( الجاير) ويقع في 107 صفحة
وفي مقدمة الكتاب يقول شاعر الأمة محمد ثابت
لا شك أن القلق هو السوس الذى إذا رمي به فى بذرة الإنسان لا يتركها على حالها فيظل ينخر في بنائه حتي يجعله ينهار ويتداعى ويقضي عليه فلماذا يقلق الإنسان ؟ هل الإنسان يقلق على الرزق ؟ أم الوظيفة ؟ أم المستقبل أم فتاة يتزوجها ؟ كل هذه الاسئلة أجاب عنها حبيبنا المصطفي صلى الله عليه وسلم عندما قال لابن عباس
” احفظ الله يحفظ .. احفظ الله تجده تجاهك .. اذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله . واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشئ لم ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك . رفعت الأقلام وجفت الصحف ”
وفي رواية اخري زيادة هي:
” واعلم ان ما أصابك لم يكن ليخطئك وان ما أخطأك لم يكن ليصيبك ” فعلام يقلق الانسان ؟ وكل مصيره مرتبط بيد الله وأن الله هو الذى خلقنا ونحن عباده فكيف يهيننا ؟ وكيف يغفل عنا وهو الكريم الرزاق أليس هو القائل
عز وجل ” لا تخف من ذى سلطان أو ملك مادام سلطاني وملكي لا يزول. لا تخف من فوات الرزق مادامت خزائني مملوءة لا تنفد ” حقا .. حقا .. حقا يا مولاي يا واحد يا احد يا رازق يا وهاب يا منتقم يا جبار يا معز يا مذل . لماذا نقلق بعد هذا الكلام الجميل الذى صدر عن رب العزة سبحانه وتعالي كيف نقلق والرزاق موجود الذى يرزق البشر منذ ملايين السنين الذى يعطيهم طعاما واموالا ولم تنفد خزائنه أليس هو الرزاق ؟ اليس هو الوهاب ؟ اليس هو الكريم ؟ وقد قال العلماء ان القلق على الرزق ربما يقود إلى الشرك والكفر لان مادام الله موجودا لا يجب على البشر إلا السعي والأخذ بالأسباب ثم يرزق الله من يشاء .
لا يوجد بيننا من لا يستبد به
——–
بقلم شاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر