مقالات

لقد أقبل علينا العام الجديد ولم نعلم بقدوم رجب!*

عبد الحفيظ الندوي

ينتهي العام الهجري للمسلم مع شهر ذي الحجة، وليس له ارتباط بالتقويم الذي ينتهي في ديسمبر. فلا ينبغي لبداية السنة الشمسية أن تشغل المسلم أو تضطرب نفسه بها. أما إذا أقبل شهر رجب، فمن تراثنا أن نسأل الله العون للاستعداد لرمضان بإيمان وحياة عامرة بالطاعة.

حيث ندعو الله :
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.
(اللهم اجعل لنا البركة في رجب وشعبان، وأبلغنا رمضان).

كان سلفنا الصالح يدعون الله أن يتقبل منهم أعمالهم بعد رمضان، وأن يبلغهم رمضان إذا حلّ شهر رجب.

حتى النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يدعو بقوله: اللهم بالرفيق الأعلى (اللهم اجعلني في الرفيق الأعلى)، قد ورد في بعض الروايات أنه كان يشير إلى الدعاء الخاص بشهر رجب المذكور أعلاه .

وقد علمنا القرآن بقوله:
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
(ومن يعظم شعائر الله مثل الأشهر الحرم فإن ذلك دليل على تقوى القلوب).

فكيف بخير أمة تُكرّم هذه الأشهر العظيمة أن تستبدل ذلك بالاحتفال برأس السنة الميلادية؟!

‏لا تهنيني بعام ليس عامي
فلست قسيساً ولا جدي ابن حامِ
أنا يا هذا حنيف مسلم
رأس عامي غرة الشهر الحرامِ.

(لا تباركني بعام لا يخصني، فلست نصرانياً، وجدي ليس ابن حام. أنا مسلم مستقيم العقيدة، ورأس سنتي يبدأ مع غرة المحرم).

1446 هـ، يبدأ شهر رجب يوم الثلاثاء، ويدوم ثلاثين يوماً لينتهي يوم الأربعاء.

عبد الحفيظ الندوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق