مقالات

أفضل قدوة – صالح نجيدات

كان المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام القدوة في التسامح والعفو ونبذ العنف والحب حيث قال: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ،” وكذلك نبي الرحمة محمد – صلى الله عليه وسلم – هو الأسوة والقدوة الحسنة لكافة البشر اجمعين في كل شيء، قال تعالى: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا﴾ . وقال النبي محمد : لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ” .فالسلام لاهميته جعله الله من اسمائه الحسنى .
فالقدوة الحسنة هي الركيزة الأساسية في المجتمع، وهي ضرورة لا بد منها في الحياة، لأنها المثل الاعلى ليقتدي بها الإنسان ويكتسب منها المعالم الإيجابية، والقيم السامية، والأخلاق العالية، لتكون حياته كريمة طيبة فاضلة راقية، فمن أراد الخير في الدنيا و الآخرة وحكمة الدنيا، ومحاسن الأخلاق كلها، فليقتدي بالنبي المسيح والنبي بمحمد عليهما الصلاة والسلام .
الرسول صلى عليه وسلم كان قدوة في كل شيء وفي جميع المجالات، وهنا سوف أذكر بعض المواقف حتى نستفيد منها ونطبقها في حياتنا، ومن هذه المواقف أنه كان قدوة في حياته الزوجية فقال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)، وكان قدوة في حياته الأبوية، وفي حسن معاملته للصغار، ولأصحابه، ولجيرانه، وتعامله مع غير المسلمين، وكان يسعى في قضاء حوائج الناس، وكان أوفى الناس بالوعد، وأشدهم ائتمانا على الودائع.
فقد جمعت حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – بين الأعمال الصالحة، والأخلاق الفاضلة، والعادات الحسنة، فكل إنسان مهما كانت حالته، ومهما كان عمله، يجد له من حياة الرسولين المسيح ومحمد صلى الله عليهما وسلم قدوة كاملة وأسوة حسنة، لذا لا بد لنا من الاقتداء بهما في كل الأمور، حيث علما الناس جميع أمور الحياة.
لقد ابتعد الكثير الكثير من الناس غن تعاليم الأنبياء والرسل التي حملت في طياتها الأخلاق وحسن المعاملة والضمير الحي وتقديس الحياة ونتيجة الابتعاد سادت البغضاء والكراهية وحب المادة بين البشر وفرغت قلوب البشر من الايمان واصبحت قاسية كحجر الصوان وهذا من مسببات التعاسة للبشرية , واذا لم تعد البشرية مرة اخرى لتعاليم الأنبياء والرسل فسوف تنقلب حياة الإنسان الى حياة فارغة وخالية من كل سعادة واستمتاع وتصبح الحياة لا طعم لها .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق