المبدع المتميز الصاعد

الزجال ابو سائد السيلاوي

لاتسألوني عن القلَم …. ماذا أباحَ وماكتَب
قد جفَّ فيه مِدادَه …. وكان من ماء الذهَب
أحنى لِرأسَهُ باكِياً …. فالحرْفُ أدبَرَ أو هرَب
واحتار,هل للحُزن يكتُب .. أم لِفَرْحٍ إنسَحَب
قلمي رَجَوْتُك لاتكُن …. قاسٍ كقَلْب أبا لهَب
أجِب الأحاسيس اللتي … فاضَت ونَهرُها مانَضَب
وكن المطيع عواطفي … نَبلُغ سَوِيّاً للأرب
نجتاز محنتُنا سوا …. فالماسُ ليس كما القَصَب
إن كنت تفقِدُ أمنياتُ …. فقلبي من جمرٍ عَطَب
إن كنت تحزن للفراق … فجسمِي مشلول العَصَب
فأجابني في حسرةٍ …. ماذا من الخطأ ارتكَب؟
ولِمَ النُفوسُ تغَيَّرَت …. وتبَدّل الحالُ انقَلَب
فأجبته صبراً جميلاً …. حقّي مثلُكَ مُغتَصَب
الفَرْحُ فينا ساعةً …. والحُزنُ وقتَنا قد غَلَب
لابدَّ أنْ يَعُدَ الحبيب …. فتلك أطباع العرب

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق