مقالات

شاعر الأمة محمد ثابت يكتب عن الدلدول الثقافي وصالونات التسول

انتشرت في الآونة الأخيرة ثقافة التسول الثقافي وقد ذكرنا من قبل أن الصالونات التي تقام باسم أشخاص ليس لهم علاقة بالأدب سوى دعوة المطلقات والأرامل من النساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحضور ليتم استغلالهن لإقامة علاقات مشبوهة مع المراهقين من كبار السن ودعوة بعض أصحاب دور النشر لإحراجهم أمام الجميع وتوريطهم في نشر كتب تجمع كتابات المدعين من رواد الصالون الذي يروج لثقافة التعارف بين الجنسين لتنشيط وجذب أعضاء جدد من الإعلاميين الذين يعملون في قنوات خاصة ممن تبيع الهواء لأي فرد يحب الظهور من خلال عمل برنامج على حسابه الخاص وتزيد نسبة الفساد الثقافي بحيث يظن الناس من كثرة هذه الظواهر أن هؤلاء الفسدة الذين يشوهون المشهد الثقافي المصري ويصدرون صورة السقوط الأخلاقي للأدب المصري للعالم العربي ولا ننسى الدور المشبوه الذي يقوم به الدلدول الثقافي وهو المساعد أو من جماعة الإشراف على الصالون كما يدعون ٠
( يعني لو قلنا إن الصالون عادةً يتكون من كنبة و2 كرسي ممكن نقول لك يا مؤمن لكل كرسي مشرف أو أكثر !!!) وهذا المشرف أو الدلدول يقوم بأخطر دور وهو نشر الأخبار على ( الفيسبوك) واصطياد النساء اللواتي يدعين أنهن مبدعات ليتم استغلالهن لتمويل المشاريع الفاشلة للأدب الرخيص تحت إسم دعم الصالون والكنبة !! والتبرع لتأجير قاعات أشبه بقاعات الأفراح وأعياد الميلاد ليجلس الدلدول الأكبر ضعيف الإبداع على ( طرابيزة وكام كرسي) ويسمونها منصة ومن يجلس عليها من الضيوف يدفع ثمن الجلوس إن كان صاحب دار نشر سيطبع كتاب لأصدقاء صاحب الصالون أو يتبرع بدرع لأحسن قصيدة يتم اختيارها بمعرفة الدلدول الثقافي أو أحد مساعديه وتقدم لأحد المقربين دون النظر لمستوى القصيدة ٠
وهكذا يبدو المشهد الثقافي المصري بين الدلدول الثقافي وصالونات التسول والأدب الرخيص في غياب من وزارة التضامن التي لها حق الإشراف على الجمعيات الأهلية التي ينبسق منها مجالس إدارات لم تتغير منذ أن انشئت والتي يغلب عليها الأقرباء والمحاسيب ٠
وهنا لا بد من تدخل عاجل لأجهزة الدولة لمحاربة الفساد الثقافي الذي يحجم دور المبدع الحقيقي ويعظم دور الدلدول الثقافي ٠
وبعد أن كانت مصر صاحبة أشهر صالون ثقافي في الوطن العربي ( صالون العقاد ) أصبحت مرتعا لصالونات التسول والأدب الرخيص

بقلم شاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق