الأدب الروسي رواية الحرب والسلام / إعداد محمد حاتم

 تخوض أحداثاً واسعةً جداً، وهي نموذج للحكايات التاريخية الكبيرة للقرن العشرين وتدور حول الأحداث الكبيرة التي حدثت في بداية القرن التاسع عشر، ومنها أحداث “قرية اوستريلتر” في عام (1806-1805). و”برودينو” وحريق موسكو عام (1813-1812). وكانت تتناول الحياة السياسية والحب والكراهية المرض والموت، الشيخوخة والطفولة والشباب، الزهد والفلسفة، وبعض التنظيمات التي بدأت الظهور في ذلك العصر كالماسونية رواية تاريخية حيث الأحداث تتدفق في خمس عائلات روسية تمر في تجارب إنسانية وبخاصة بطله بيار بيزوخوف الكاتب المحب للسلم الذي يتلقى الاهانات من كل صوب في مجتمعه لرفضه خوض الحروب والمشاركة فيها على غرار شباب جيله، لكنه بعد غزو نابوليون بلاده ومشاهدته أهوال ما حدث من حوله انضم الى صفوف المقاتلين وعاش تجربة قاسية بين مشاعره الوطنية وواجبه بالدفاع عن عائلته ومحيطه ومبادئه الرافضة لفكرة القتل ليصل في نهاية المطاف الى حالة اكتئاب من واقع الطبيعة الإنسانية وكيف ان الإنسان يميل الى تمجيد القتل والحروب. وحاول تولستوي ان يجسد من خلال شخصيات رمزية تصور كل المجتمع الروسي .. الجندي الشاب والمناضل نيكولا وشقيقته ناتاشا ووالدهما الكونت روستوف، والأمير اندريه بولكونسكي وبيار، الابن غير الشرعي للكونت بزوكوف … مقولات تولستوي في الرواية علني بدوتُ حينذاك غريباً ومثيراً للضحك، لكنني ما كنتُ حينذاك مجنوناً بقدر ما يظنون، كنت على العكس أكثر حساسية ونفاذ بصيرة ما لم أكنه قط، وكنتُ أفهم كلَّ ما يُجدَر أنْ يُفهم في الحياة لأنني كنتُ سعيدا …