ثقافه وفكر حر

السيوف العربية

السَّيْفُ الْعَرَبِيُّ هو سيف تعود أصوله إلى شبه الجزيرة العربية قبل القرن السابع. تميزت النسخ الاصلية منه بانها قصيرة ومستقيمة. لا يُعرف الكثير عن هذا السلاح بالذات، بخلاف ما كتبه الكندي في أطروحته عن السيوف في القرن التاسع.

كانت علاقة العرب بسيوفهم علاقة قوية جدا، فالرجل كان لا ينام إلا وسيفه بجانبه ولا يكون بوعيه إلا وسيفه على يساره، وكان العرب يسمون سيوفهم مثلما يسمون أبنائهم لشدة تعلقهم بسيوفهم ولم تنتهي عادة تسمية السيوف حتى بدايات الخلافة الأموية وهذا لأن الجيوش الإسلامية أصبحت جيوش نظامية تمول من الدولة وتسلح وتجهز من الدولة كذلك فيعطونهم سيوف متشابهة فلم يعد العرب إلى عادتهم في تسميه السيوف إلا ما ندر.

أحد اشهر السيوف العربية هو سيف ذو الفقار وهو سيف الخليفة الراشد علي والذي ورثه عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي اختلفت الروايات بين أن المقوقس عظيم مصر أهداه إياه وبين أن الرسول غنم السيف في إحدى معاركه والله اعلم.
سيف ذو الفقار اشتهر على انه سيف منحني ذو رأسين وهذه المعلومة خاطئة إنما اشتهر عنه هذا السيف بسبب بعض الأعمال الفنية مثل “الرسالة” و مسلسل “عمر”، فهو سيف عربي مستقيم ذو رأس واحد فقط.

السيوف_العربية في بداياتها لم تكن سيوف منحنية بل كانت سيوف مستقيمة من بدايات حضارات العرب ما قبل الإسلام حتى البعثة النبوية واستمرت السيوف المستقيمة حتى الفتح الإسلامي للمشرق من خورسان ووسط اسيا والهند فبدأ العرب بأخذ السيوف المنحنية من الشرق وبدأت بالانتشار بين العرب لمميزاتها، فهي أشد بالقطع وأسرع بالحركة في الهواء وافضل بالاستخدام للخيالة مما جذب العرب لاستخدامها حيث كان أهم صفاتهم بالقتال خفتهم وسرعتهم، مما ساهم بانتشارها بينهم حتى ظهر في منتصف العصر الإسلامي وبالتحديد في زمن السلاجقة والمماليك السيوف الدمشقية العربية.

نجهل إلى اليوم نوع المعادن التي استخدمت في صناعتها فكانت صناعتها سرية ولا يعلم طريقة صناعتها إلا حدادين الدولة وذلك خوفا من أن تتسرب الطريقة إلى الممالك الصليبية فيستخدموها ضد المسلمين وكانت من صفات هذه السيوف أنها تقطع بيت العنكبوت دون أن تهدمه من شدة حدتها، كما كان في السيف عروق ان غمسته في السم لا يخرج منه السم أبداً وإن خدشت به الرجل فيكفي هذا الخدش لقتله.

انتهى صنع هذا السيف مع بدايات الدولة العثمانية ولم يعد يصنع بنفس طريقة تصنيعه القديمة فالسيوف الدمشقية ليست نفس جودة السيوف الدمشقية في الماضي.
اذا وصلت الى هنا فصل على المصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق