ثقافه وفكر حر

(البقجه) بقلم الباحثة في التراث ازدهار عبد الحليم

نجمه حلَّقت بالسما العاليه مع ذكرياتها التي حفرتها داخل أعماقها وصور حفظتها في قلبها وعينيها .
مع أنها تملك ذكريات كثيره لكنها لا تستطيع أن تختار ما تتذكره ، فالذكريات هي التي تفرض نفسها ووقتها .
والذكريات أخذتها لسهول ومروج بلادها وأوطانها سهل مرج بن عامر لتستمتع بمناظر الطبيعه الخلابه ولتشم رحيق الازهار والوان الربيع بكل مكان
الأحمر والأصفر والزهري والأقحواني وشقائق النعمان والأستمتاع بتأمل النحل وهو يمتص الرحيق .
لكن الحنين والشوق أخذها للساحه القبليه
حيث الذكريات
وعبق الماضي.
وذكرى الأم الفلسطينيه
واشتاقت لحوض الورد المنقش المطبوع على اللحاف البقجه .
هذا اللحاف منقوش بأحلى الزهور والألوان .
وتذكرت الوالده وبيدها الخيط والأبره
وبتخيط اللحاف البقجه .
وقاعده عالحصيره ومتربعه لابسه ثوبها الأبيض
والحطه البيضاء ومنهمكه بتحضير القماش والصوف
وكل لحاف بينتهي بتصفطه بحامل الفراش .
وحامل الفراش عباره عن زاويه في البيت أما مبني من الباطون أو مبني من الخشب على هيئة خزانه من دون ابواب
طبعاً لا يخلو من أي بيت فلسطيني
ودائما مغطى بشرشف مطرز
والغريب لما نتغطى بالبرد نشعر بدفئه وبالحر نشعر ببرودته وبين كل مربع ومربع تحيك غرزه على هيئه نجمه .
وعلى فكره
هذا الحامل مرتب وجاهز للضيوف والزوار
والبيت دايما عامر بأهله وبزواره

مع اجمل تحياتي

ازدهار هبد الحليم

الكاتبة والباحثة في التراث ازدهار عبد الحليم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق