مكتبة الأدب العربي و العالمي

الجنيه شريهان) (الفصل الاول) (الكيف وسنينه)

احمد المنسي

فتحت باب شقتي بعد معاناه
قعدت أكثر من نص ساعه أدخل المفتاح
والحمد لله دخل ودخلت أنا كمان شقتي
كانت الساعه حوالي ثلاثه منتصف الليل
وكنت جاي من فرح
والعمليه مونونه علي الآخر
كنت طاير من كتر الشرب
ندهت علي مراتي مرتين ماردتش
قولت شكلها هلكانه مش مهم الأكل
أهم حاجه انام
لقيتها بتقولي أنت جيت ياعادل
ضحكت وقولتلها لأ لسا
فسمعت ضحكتها
فقالتلي أقوم اعشيك
رديت بنعم
غيرت هدومي بالعافيه
وقعدت في الصالون مستنيها
وكنت مقفل الانوار لأن من عوايدي اللي بحبها هدوء الضوء ولقيت اللي جاي عليا مراتي بس قدحوالي خمس رجاله في بعض والطول مش قادر اوصفه
وكأن السقف شفاف ومعديه السقف بمراحل
بس دي مراتي
شكلي سكرت جامد
مكان الفرح وخلاص
لزمتها إيه نكمل شرب في الترب
تستاهل ياعادل أديك مراتك هتفقسك
وتعرف انك خريان مادريان بنفسك
قعدت ادعك عيني وابص وهو هو المنظر مابيتغيرش
فلقيتها بتقولي مالك متنحلي كدا ليه اول مره تشوفني
فرديت وأنا قافل عنيا
وقولتلها أنا اصلآ مش قادر أفتح عنيا
فقالتلي من كتر الشرب
خف شويه علشان صحتك بالدنيا
وعيالنا وانا محتاجلك فهززت دماغي بحاضر وكل ده وانا مغمض قربت عليا وحطت الاكل علي السفره وفتحت النور الخفيف
ففتحت عيوني علي سواد مغلي
مين دي وأنا إيه اللي شربته جديد علشان يحصلي كل التهيئات دي
قالتلي مالك يابرنس أنت متقل خالص اتعشا وخش خدلك شاور علشان تفوق وبعدين ريح
عماله ترغي وأنا قفلت عنيا تاني من اللي شوفته وسبتها تتكلم
ياتري بجد ولا أيه الدنيا
بفتح عنيا بخوف
علشان ماشوفش حاجه تخضني زي اللي فاتت اللي هيا بالمناسبه واحده غير مراتي ووشها كله حبوب وجروح وحاجه قرف
المهم فتحت ولقيت مراتي بتقولي مالك أول مره تبقي كده ماطول عمرك بتشرب بس مابيحصلكش كدا
أوعي يكون حد وحش اداك حاجه من بتاعت اليومين دول اللي هيا الزومبي دي ولا الأستربس
ضحكت علي كلمه الأستربس
وقولتلها استروكس ياروحي
قالتلي مايهمش أسمه
المهم مالكش دعوه بالقرف ده
فرديت عليها وقولتلها ماتخفيش بس مرهق من الشغل وطلعت منه علي الفرح
وتقلت شويه هأكل واقوم أنام
كلت بشراهه وقومت غسلت وشربت كام سيجاره علشان احبس الدماغ المعموله علشان ماطرش مني خلصت ومراتي نامت من ساعه ودخلت اوضتي اللي هيا لوحدي لأن مراتي بتنام مع البنات علشان صغيرين
وبتحب تخليني براحتي في الاوضه
اترميت ع السرير
وبدأت اسرح في اللي حصل
وفجاه سمعت صوت أنثوي
أكاد من فرطه أذوب
بحبك ياعادل ونفسي فيك
بحبك ومش هسيبك تاني
بحبك ياعادل والموت للرافضين حتي وإن كنت أنت
ببص لقيت طاقه نور محاوطه امرأه لو حلفت وقولت ماشفتش ولا هشوف في كوكبنا ولا اي كوكب من جيرانا حد في جمالها
بلمت وتنحت وهيا مبتسمه ابتسامه نور
كلما ابتسمت كلما زاد النور
فقلت يااه هو في كده
فردت وقالت واكتر من كدا بس تسيب نفسك ليا
فرديت بسرعه وقولت ومين متخلف
مايسبش نفسه للجنه اللي قدامه دي
فأبتسمت بقوه واختفت
فندهت عليها
وقعدت يااسمك ايه انت مين
وهتيجي تاني ولا ايه بالظبط
وتبسمت أن الموزه دي قالت الكلام ده ليا
تنحت مع تذكري الكلمات اللتي قالتهم من قليل
بسب جمالها نسيت أن اتخض من سماع تهديد
و مين دي اصلا وازاي جت اوضتي هو في أيه
يبقي زي مابتقول مراتي شكل حد حطلي حاجه وانا مش واخد بالي هيا اللي مبهدلاني كده
مافكرتش كتير
ونمت وشفت اللي شقلب حالي
شفت أنني زي ماكنت قاعد مع زمايلي في الفرح وقايمين
وكنا هنروح لولا جاسر قالنا احنا الخمسه قال بقولكم نفسي اقعد قعده من بتوع زمان أنا ماتكيفتش في الفرح ده
فقولتله كبرنا ياعموونا وماعدش ينفع
فضحك وقالي شكلك خوخت
سخنت من كلمته
فرديت وقولت يلا ياعم بطل زن
هنخش نقعد جوا الترب
كدا هديت ولا عايز إيه تاني
فشاور بصابعه علامه الاوكيه
ودخلنا الترب بتاع مدينتي
وكانت في حينا
وكنا متعودين أيام الطيش ان إحنا نسهر
ونستخبي من الكل فيها
فمتعودين علي كده
دخلنا وأول ما دخلت
شوفت عيون بتراقب من بعيد
ازاي ماخدتش بالي في الحقيقه
وايه آخره الحلم ده
شويه وبدأت الدخان بتاعنا يكتر
ولقيت مره واحده حد بيتشكل
ليا أنا وبس وقربت مني ودخلتني
مش عارف ازاي بس ده اللي شوفته
وبدأت اسمع كلام كتير في وداني مش فاهم حاجه غير انك بتاعي من زمان وعيوني عليك من بدري
صحيت من نومي مصدع وعرقان ومش عارف ازاي
بس ممكن يكون الحلم علشان قعدت انهارده في مكاني المفضل اللي ماقعدتش فيه بقالي كام سنه
طلعت من اوضتي ولقيتها في الصالون مستياني كدا بقي لاحلم
ولا أستروكس
فلاقيت الرد في دماغي
كنا طائعا لي تنال العجائب
يتبع………..

#بياع_الحواديت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق