اكثر من ثلاثة مئة مليون عربي يقطنون في 22 دوله عربية , معظمهم يعانون من التفكك والضعف والهوان والجهل والفقر , والأنظمة العربية الفاسدة والدول الاستعمارية الداعمة لها هي المستغلة لثرواتها وشعوب هذه الامة جوعى وعطشى وفقيرة , هذه الدول مفككه داخليا وعلاقاتها مع بعضها البعض يسودها التوتر والاحتقان واحيانا الاقتتال بسبب خلافات الأنظمة الفاسدة التي تحكمها والتي تفتقر الى الانتماء لوطنها ولشعبها , قادة يتنافسون بينهم من الأفضل بتقديم العون والمساعدة الى أعداء الامة كي يحافظ على عرشه , 8 حروب أهلية سادت وتسود بين هذه الدول خلال العقود الماضية , أحرقت الأخضر واليابس , السعودية ودول الخليج بدل مساعدتها لاخوانهم العرب , دفعت 500 مليار دولار حسب اقوال حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق من اجل تدمير سوريا حيث خلفت الحرب الاهلية فيها الى ملايين النازحين السوريين واليتامى وتدمير اكثر من 12 الف قريه ومدينة عن بكرة ابيها , وكذلك دفعت مليارات الدولارات الاخرى لتدمير اليمن وليبيا , ولا ننسى الدول العربية التي شاركت أمريكا ودول التحالف بتدمير العراق حيث قتلت أمريكا ودول التحالف اكثر من مليوني عراقي ومئات الاف من الجرحى وجلبوا قادة للعراق من أبنائه الخونة على ظهر الدبابات الامريكية حيث نهبوا ثروات العراق واستباحوا سيادته بتعاملهم الخائن وقسموه الى شيعه وسنه , والنتيجة اكثر من مليون ارملة في العراق وملاين من الايتام , ومئات الاف من الفتيات العوانس , واعادوا العراق الى أيام العصور الوسطى , ومصر ليست بأحسن حال , واليوم اكثر من 15 مليون طفل عربي بدون مدارس بسبب تدمير مدارسهم بالحروب الاهلية , وفي مصر اكثر من 15 مليون مدمن على المخدرات و- 15 مليون فتاه عانس حسب جريدة الاهرام الرسمية التي نشرت قبل سنتين وفقر شديد ونسبة عالية من الامية بين شبابها. والسودان حدث بلا حرج , لازالت في حرب أهلية مدمرة بدعم الدول الاستعمارية من أجل الحصول على ثرواته الكثيرة , والامية والتعصب القبلي والمذهبي ينخر عظام الامة , علمائها هاجروا الى الغرب بسبب عدم احتضانهم واستيعابهم في دولهم الذين استفاد منهم الغرب, وأحرار هذه الامة اما قتلوا على يد الانظمة او في السجون ,اضف الى كل ذلك ان هذه الامة لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع , وهي مستهلكة ومستوردة حاجاتها من الابرة الى رغيف الخبز ,والانظمة الفاسدة لا تهتم بتعليم أطفالها ولا بمستقبل اجيالها , فكيف ستنهض هذه الامة وتلتحق بركب الشعوب وهي في هذه الحالة المزرية ؟؟؟
الدكتور صالح نجيدات