الأنتينا فوق البيوت ، حكايه من حكايات زمان وشاهد على عصر السبعينات والثمانينات .
الناس عاشت وقت البساطه
والتلفاز بالأبيض والأسود
والأنتينا على ظهر التلفاز
وأنتينا فوق السطح
ويُفْتَح على تمام الساعه السادسه مساءً.
وكل العيله مجتمعه أمامه لمتابعة البرامج والمسلسلات
وأخبار الثامنه .
كانت نشرة الأخبار تتضمن أخبار بسيطه وحروبات بعيده مثل الشيشان وأفغانستان .
وأخبار الاردن أستقبل الملك وودع الملك
والسلام الملكي
وعامةَ أخبار أقل دمويه
والكل متسمر بانتظار المسلسل ووظيفه الأبن الأكبر أو الطويل تحريك الأنتينا من نصيبه يطلع على ظهر السطح ويحرك يمين وشمال وبصوت عالٍ ” صافي ”
وأفراد الاسره متسمره ومستمتعه وتوجه الأبن بالصوت العالي حرك يمين وحرك شمال لتتضح الصوره
ومرات الأبن يحمل بجيبه شوكولاته للتسليه وعلامه التحريك لتظهر محطات سوريه والاردن ولبنان والأهم مباريات المصارعه .
وهذا الانتينا بصمه من بصمات الماضي الجميل والشامخ وطوى كثير من الذكريات تحمل براءة الطفوله ومراهقة الشيخوخه الكبار الطييبين .وأغلبيه الناس تتباهى بطول الأنتينا من له أنتين طويل يلقط محطات أجنبيه وهذه العلامه الفارقه كونت صوره من مشاهد الحياه الأجتماعيه وعكست أحوال وظروف المجتمع الذي عاش في هذا العصر ترابط أسري وتواصل الأجتماعي بين الجيران والأقارب
قلم الباحثه في التراث
ازدهار عبد الحليم الكيلاني