ثقافه وفكر حر
الرجل الصخرة» او متلازمة الرجل الصخرة.. عندما تتحول العضلات إلى عظام!
ماذا لو تحولت العضلات والأوتار والأربطة إلى عظام؟
قد لا تفكر في عظامك في كثير من الأحيان إلا عندما تشعر بألم بها أو بكسر ولكن غالبًا ما تعود الأمور لطبيعتها. ولكن ماذا لو زادت عملية التعظم في جسدك أن تتحول العضلات والأوتار والأربطة إلى عظام؟! هذا ما يحدث بسبب «خلل التنسج الليفي العظمي المترقي-fibrodysplasia ossificans progressive» وهو مرض شديد الندرة تم تشخيص 700 حالة فقط به من جميع أنحاء العالم والسبب في هذا المرض هو حدوث طفرة في الجين المسؤول عن إنتاج النسيج العظمي والتحكم في البروتينات المساعدة في تكون العظام مما يؤدي إلى عمله بصورة دائمة في استمرارية عملية التعظم بالجسم والعظم الناتج يكون سليم ولكن بطريقة خطأ فى وقت غير مناسب؛ فيلتحم العظم معًا بالأضافة إلى تكون هيكل عظمي آخر من الأوتار والأربطة والعضلات ويصبح الهيكل بأكمله كأنه قطعة صلبة عظمية واحدة.
لسبب غير معروف يولد الأطفال المصابين بتشوه في إبهام القدم مما يساعد في تشخيص المرض ثم يبدأ تكون العظام من الرقبة والعمود الفقري والكتفين وثم إلى المفاصل الأخرى حتى يفقد الشخص المصاب حركته نتيجة لتيبس المفاصل وتتدهور حركة الفكيين ويصعب تناول الطعام ويثبت الهيكل العظمي في وضع واحد يبقى عليه المريض طوال حياته كأنه سجين في جسده. ومما يزداد الأمر سوء هو فشل العمليات الجراحية لإزالة العظم الزائد لأن الجسم سيجدده تلقائيًا من جديد.
ومع ذلك يرى البعض أن المرض يحمل ناتج إيجابي في مساعدة العلماء على كيفية الحصول على عظام إضافية للأشخاص الذين في حاجة إليها مثل مرض هشاشة العظام.