الرئيسيةشعر وشعراء

تَمُرُّ عَلَى شَفَا قَلْبِي / قصيدة للشاعر العربي القدير محمد ثابت

عَلَى جِسْرٍ

مِنَ الْبِلَّوْرِ بَيْنَ الْوَرْدِ والْوَرْدِ

وَظِلُّ الْأَيْكِ وَالْأَنْسَامِ

بَيْنَ الرَّوْضِ وَالرَّوْضِ

يَفُوحُ الْعِطْرُ في الْآفَاقِ

بَيْنَ النَّهْرِ والسَّدِّ

فَتَأْتِي مِنْ جِنَانِ الْخُلْدِ (نُورُ الشَّمْسِ )

مُلْهِمَتِي

تَمُرُّ عَلَى شَفَا قَلْبِي

فَيَنْسَابُ الْقَصِيدُ عَلَى بَنَانِي

وَأَدْخُلُ فِي عَوَالِمَ مِنْ نَعِيمٍ

وَتَنْطَلِقُ الْقَوَافِي فِي لِسَانِي

وَمُلْهِمَتِي

تُدَغْدِغُ سَيْفَ حَرْفِي

فَأَسْبَحُ فِي تَسَابِيِحِ الْهُيَامِ

إِلَى مَنْ تَسْكُنُ الْفِرْدَوْسَ

أَعْشَقُهَا وَتَعْشَقُنِي

أُعَاتِبُهَا تُعَاتِبُنِي

وَأَهْوَاهَا وَتَهْوَانِي

أُدَلِّلُهَا تُدَلِّلُنِي

وَأَرْعَاهَا وَتَرْعَانِي

هُنَا فِي عَالِمِ الْإِحْسَاسِ

هَمُّ الْكَوْنِ يَتْرُكُنِي وَيَنْسَانِي

هُنَا الْأَحْلَامُ يَا نَفْسِي

فَلُمِّي عَالَمَ الْأَحْقَادِ وَانْصَرِفِي

إِلَى جِسْرٍ

مِنَ الْبِلَّوْرِ بَيْنَ الْوَرْدِ والْوَرْدِ

وَظِلُّ الْأَيْكِ وَالْأَنْسَامِ

بَيْنَ الرَّوْضِ وَالرَّوْضِ

=========
شعر محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق