اخبار العالم العربي

من مذكرات الضابط الامريكي المسؤل عن معتقل المرحوم الشهيد (صدام حسين)

من خلال قرأتي لبعض صفحات من مذكرات الضابط الامريكي المسؤل عن معتقل المرحوم الشهيد (صدام حسين) لفت انتباهي امور قد لاتتوفر في الرجال الا القلة القليلة التي سمعت عنهم ولم اشاهدهم الا في صدام حسين..فتذكرت كلمات دائما مايذكرها البعض عن ان صدام كان خائن او جبان او ارعن او او او الخ… لذلك انشر بعض ماقرأته للتاريخ..
يذكر هذا الضابط والذي اختاره جورج بوش شخصيآ واستقدمه من معتقل (كوانت نامو)ليكون مسؤلا عن معتقل صدام حسين.. وذلك لشراسته وقسوته وانعدام الانسانية في تعاملاته…
يسترسل هذا الجنرال القول بانه بعد ان تعامل مع صدام حسين اجبره هذا الاخير بقوة شخصيته واسلوبه والكاريزما التي كان يمتلكها على احترامه ومن ثم تحول هذا الاحترام الى حب غير اعتيادي لشخص الرئيس الشهيد صدام حسين…ويقول انه عندما صدر حكم الاعدام لم اتوقع انه سينفذ وانني كنت اعتقد ان الشعب العراقي سيدخل الى المعتقل ويفك اسر هذا الرجل العظيم…ولكن قبل عيد الاضحى بيوم تم ابلاغي انه سيتم غدآ تنفيذ حكم الاعدام..فذهبت وانا كلي حزن ويأس على ذلك الرجل وعندما شاهدني سألني قائلا (مالك ياميستر)وهو مبتسم كعادته…وانا اجيد اللغة العربية.. فترددت بالبداية لكني وجدت نفسي مظطرآ ان اخبره بموعد الاعدام وفاجأني انه ضحك كثيرآ وقال ومالذي يحزنك ياميستر هذا اليوم انا انتظره منذ عام 1959 لاتحزن ياصديقي… بعدها ابلغته ان يمكنه ان يطلب اي شيئ اليوم حسب اوامر القيادة الامريكية وهل انه يريد مهاتفة اهله ؟فاجابني كلا لا اربد مكالمتهم.. انما اريد امور اخرى ..قلت له اطلب ماشئت تجاب… قال اولا:اريد طائرة مروحية تقلني بجولة فوق بغداد بخط سير انا اختاره… والطلب الثاني اريدك ان تعتني بتلك الازهار التي زرعتها بذلك السيندان من بعدي.. والثالث اريد عشاء (تشريب دجاج ابيض) واريد الفطور (قيمر وعسل)واريد معطف يقيني البرد ارتديه اثناء الاعدام لاني اخاف ان اصابني البرد وارتجفت يراني شعبي ويعتفدون اني خفت او اصابني الرعب من الاعدام ..وصدام حسين لا يخشى الا الله…
وفعلا تم تلبية كل طلباته واخرجناه بجولة بطائرة خاصة فوق بغداد مرت فوق الكاظمية والاعظمية والعلاوي والكرخ وبعض المناطق الاخرى وكان يدخن سيكار جلبه له محاميه الخاص قبل فترة وينظر الى بغداد.. فقال لي انظر ياميستر فماهمني فراق شيئ الا العراق وبغداد….وعيناه غرقة بالدموع التي كان يتحاشا ان يجعلني اراها…وبعد ان عدنا طلب العشاء وتكل بشراهه..وبعدها توضئ وصلى قم اصبح يقراء القرآن حتى الفجر ومن ثم طلب الفطور واكل ثم وصلت لجنة الاعدامات وكانت كلها من عناصر من الاحزاب الشيعية الحاكمة…فلبس معطفه وصافحني وقال لي وداعآ صديقي الميستر ولاتنسى ازهاري…
يقول هذا الضابط اني قضيت خدمتي كلها مع السجناء لم ارى بحياتي مثل هذا الرجل فهو قائد بكل شيئ.. واني احتقرت نفسي لاني امتهن مهنه تجعلني اتعامل مع رجال ماكان المفروض وجودهم الا بين شعبهم..واحتقر كل من فرح لاعدام هذا الفارس..

مشاركة صديق الصفحه عبدالقادر حسن القدومي

Posted by ‎صور الشهيد صدام حسين‎ on Thursday, January 1, 2015

مقالات ذات صلة

إغلاق