لن أُزَيّنَ .. ما أرادوا
ما أرادوا .. غيرَ حَتفي
لا تقل لي .. كُن لطيفاً
ليسَ هذا.. وقتُ لُطفي
ليسَ في الإذعانِ حُسنٌ
صانعُ التنميقِ .. خَوْفي
وحدَهُ .. هوَ لونُ ثأري
رايَةً .. تزهو بِنَزفي
لن أُغَطّي ما تَراهُ
عَينِيَ الحَمرا .. بِزَيْفِ
قَد دَرَيْتُ .. فلن أُداري
قد عَرَفتُ .. وإنَّ عُرفي
أن أواجِهَ أيَّ بَلوى
لَن أُمَرّغَ .. رغمَ أنفي
لن أُبادَ .. فلستُ وَحدي
والبذورُ .. بألفِ ألفِ
لستُ حُرّاً .. في قُصوري
قادِمُ الأجيالِ .. خَلفي
يحملُ الراياتِ .. تترى
ويقودُ الجمعَ .. طَيفي
أيها الدائِخُ .. رِقّاً
جُرعَةُ الأحرارِ .. تَشفي
وتُرَوّي أيَّ نَبتٍ
عافَ من قيعانِ جُرفِ
فَيَشُقَّ الأرضَ صلباً
ليَرُدٍّ الصفعَ .. كَفّي
لن يَدُكَّ النعلُ .. ورداً
إن غَدا شوكاً .. كَسَيفِ
سوفَ تحمِلُها الحكايا
بتلةٌ .. أَنكَت بِخُفِّ
# بقلم
# رياض الصالح