ما عاد قلبي يحتمل الكتمان…
ونبضي الذي يموج بين صمت…وعنفوان
سأصرخ…سأتلو عليكم البيان…
أيها العالم…أيتها الأوطان…
أيتها البشرية…أيها الإنسان…لقد
يأست وطال على قهري..الزمان
تعبت من التجوال…في أزقة الموت…
تعبت من الجوع تعبت من الحرمان…
وحيدة أنا…بين الأسفار…لا أجد ملجأ….ولا مكان
ويتيمة …لا أحبة
لي ولا خلان…
أقف…على اطراف الهاوية…أناشد
بأعلى صوتي…
تكتبني الصحف كل يوم وبكل عنوان…ولكن عبث
لا أمن…ولا أمان
أنا غزة الجريحة…أنا اللوعة والحرمان…
من يعيدني صحيحة؟؟؟…من يصلح البنيان…؟؟؟
من يخبر التاريخ عني…؟؟
الفتيات…أم الفتيان….ومن لم
يسمع أنيني…
وصرخاتي….وصلت للعنان..؟؟
من يعيد ضحكاتي…التي
كانت من قبل الطوفان…
من ومن ومن…
يعيد جسدي كما كان…وأوصالي التي تقطعت…فأصبح
بعضها بطي النسيان…
أيها العربان…كنتم عربان…
وصرتم غربان…وجرحي عليكم…هان
وقضيتي….التي صنعت كرامتكم…
بكل الأوطان…
فنسيتم… إسمي
وأشعلتم في قلبي… النيران
وتركتم قاتلي
يعبث…حتى أفسد المكان…
وما زلت غزة العزة…رغم أنف الكيان…وليشهد التاريخ…أني
صبرت حتى صار صبران…
وليشهد التاريخ…أنه
ما قتلني إلا…
شدة الخذلان…
وأمي التي…عانت قبلي وصرخت..بقدسها وأقصاها.. وبإسم كل الأديان.. لتكون حرة….ولم يسمع صوتها…لا إنس ولا جان…لكنها ستبقى….عروسة عروبتكم…وستبقى…محصنة بحما الرحمن…
المجد ثم المجد… لك يا وطني…وهنا
خُتم البيان
(البيان)
بقلم فاطمة مباركة
