إنجاز فلسطين

قوة النظرة

همسة نت الاعلام المركزي

تطريزة الثوب، أقوى من جيوش الظلام..
والمفتاح بين أصابعك ملاك حارس، حلم صامد، إيذاناً بترقب الرجوع، وترتيلاً لنَقْشِ العودة المكتوب على الأبواب المنتظرة هناك.
عليك السلام، أيتها الجدة، الذاكرة، فعكازك الذي بيمينك، أكثر ثباتا من أشباه الأحياء، المزيفين، الخائبين، الخائفين، المدعين.
أنت أصدق من كل المتربصين الكاذبين، فوحدك، وأمثالك من الصامدين، من تحدى النكبة والنكسة، وعَرّى خيبات المنكسرين، بنقاء ثوب الوطن، وبمفتاح بيت الحق، وبقيت على عهد العودة، عهد الوطن، عهد فلسطين!!
***
وأقرأ في وجهك، وجع قديم..
عتب مزمن على زمن عجيب..
وأقرأ كم أفنيت من العمر، وأنت تنتظرين، منذ انكسار منتصف أيار، منذ سواد الخامس من حزيران، وأنت مُحَصّنة بإيمانك، وحقّك، تلهجين بحلم العودة، حتى تعب الجسد منك، وأرهقك المسير، والحنين.
تعبت قدماك، وما تعب فيك اليقين..
طوبى لطهارة قدميك، التي أرهقها الانتظار، فصار الخشب عكازك، والحديد ممشاك، بعد أن عزّ الرفيق، وتعب الجسد، ولم تتعب خطاك، ولا نسيت روحك أرض حلمك، وما تاه نبضك عن درب فردوسك، ولا غابت عن عينيك أبواب تنتظر عودتك، لتحتضن المفتاح الذي هو رمز عزمك، وعنوان نبضك، وأيقونة مجدك.
طوبى لك، جدتي، يا سنديانة عهد العودة، وذاكرة الوطن المجيد!!
———————————————-
#مفلح_العدوان
#مدونة_القلب
#فلسطين #القدس #

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق