شعر وشعراء

ليست كما النكبة

سليمان نزال

لم تنسحب أشواقنا وقت الشغب ْ
الطعم من أطيافنا مثل العنب ْ
هل تلتقي أيامنا قال الجوى
جاوبتها آلامنا فيها العجبْ ؟
أنفاسنا متراسنا يا وردتي
مَن يُطلق الزخات لا لا ينتكب ْ
فلتصنعي قوس َ اللظى من جرحنا
فلتبصري صوت الثرى كيف انتصب ْ
يا نكبة أشجانها هل جددتْ
أم إننا في غزتي صغنا الكتبْ ؟
أخرجتها أحزانها من نابض ٍ
صيّرتها من أجلنا مثل اللهب ْ
لا تورق الأمجاد إلاّ من دم ٍ
فلتغرسي في أرضنا كلّ الغضب ْ
النقش في منديلها من قبلة ٍ
أوصلتها من عشقنا حتى النقب ْ
الدرس من أضلاعها قد راقني
الهمس من زيتونها قبل العتبْ
لم يقترب عنابها من جذوة ٍ
حتى إذا شاكستها قالت يجب ْ !
أغلاطنا لمّا رأت ْ من ذروة ٍ
قالت ْ أنا يا حبنا لم أرتكبْ !
أبحرت ُ في أسبابنا في زورق ٍ
العمق ُ في أقداسنا قبل السبب ْ
يا نكبة نيرانها في غزتي
فلتحملي أوقاتنا فوق الحقب ْ
فلتحتفل ْ في صلية ٍ يا نزفنا
مَن أدهشَ التاريخ َ لا لا يحتجبْ
النهر ُ في تذكارنا في دفقة ٍ
البحر ُ في أسرارنا منه الصخبْ
هذا لنا هذا بنا يا نجمتي
كل الثرى كل المدى كل السحب ْ
حدّثْ إذا خاطبتها في ضفتي
حتى إذا عانقتها تاه الأدب ْ
لم تعتذر أرواحنا عن رشقة ٍ
شاهدتها قد أرجعتْ فينا النسبْ
هذا بنا هذا لنا يا قدسنا
أكتب على الجدران : إنّا نقترب ْ

سليمان نزال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق