نجمه حلَّقت بالسما العاليه حيث الذكريات الجميله من الزمن الجميل .
وكان الطقس بارد جدا وماطر
وفي ليله من الليالي حضرت سهرة عروس .لما كان للعرس طعم اخر فكله معجون برائحه التراث .
والعروس مصموده على اللوج واللوج هو طاوله عاليه الرجلين
وكرسي يلتفه الورود .
وعلى الحيط معَلَّقَه سِجَّادَه مُخْمَلِيِّه مُتَنَوِّعَة الألْوان
وشَمْعتين فلورسَنْت مَضْوِيّات على شكل هرم وكم بالون وكم ورده بلاستيك.
والعروس لابسه فستان أسود قصير
وشعرها رافع لفوق وكأنه طنجره قاعده على راسها
وعلى فكره العروس بالصالون بحطوا راسها بطنجره حاميه لتنعيم الشعر وتمليسه
وبصمدوها من أول السهره ورفيقاتها من حواليها جالسات على الكراسي
وفي زاويه من الغرفه موجودين ثلاث رجال للعزف واسمهم (العويده) .
واحد بدق على العود والثاني بدق على كمانجا والثالث على دربكه .
وسمَّاعه صغيره على مسمع الغرفه الموجودين فيها والمعازيم ملات الغرفه والواجبات كباية شراب وحبة جوز الهند .
والبنات يرقصن على الحان محمد عبد الوهاب وكوكب الشرق ام كلثوم وساحه الرقص تتسع لشخصين.
واشبينه العروس مُخَصَّصَه للعزيمه لساحه الرقص مع الطلب من العويده على أي أنغام يردن الرقص والمفروض من البنات الي برقصو فقط لفتين .
ومن البرد القارس العروس متجمده برداًوكل جسمها يرقص قشعريره .
وبعد مضي من الوقت تنزل العروس عن الطاوله وتتجلى بالشمعتين المضويات وتبدأ بتغيير ثيابها وكل بدله تتجلى فيها وأخيرا يأتوا أهل العريس بصنية الحناء والمحنيات يرقصن بالصنيه والعروس تبكي لفراقها من اهلها والكل يشارك في البكاء .
ونجمه بكت
للفرق الموجود بين هاي الاعراس واعراس زمان الي لا تخلو من البساطه
واعراس الان هي تفاخر وتبذير تنقصها المحبه والفرحه.
وصار الفرح عبئ على أهل الفرح والسبب هم أنفسهم من يصنعون العبئ وللأسف يتحملون كل الفوضى ليتمثلوا من غيرهم وعلى حساب ماديتهم وظروفهم
وهذه المواقف صعب استيعابها بليالي التعاليل ترى الزينه المفرطه والأكل الكثير من غير لازم والتفاخر والتباهي ، صدقوني قديش الواحد بغدر يوكل بهالأفراح الي كل يوم معزومين على عرس والاكل يتكرر يومياً .
والناس قاعده متفرجه تنتقد هذا وذاك
كفانا يا ريت نرجع نفرح للفرح من قلبنا .