ثقافه وفكر حر

ذكريات نجمه….. جرة أم أحمد ..🏺

بقلم الباحثة بالتراث ازدهار عبد الحليم

نجمه محلقه بالسماء العاليه حيرانه وعطشانه وبتفتش على قطرة ماء ترويها من ظمأها .
وبالصدفه تذكرت جرة أم أحمد جارة المدرسه .والطلاب كل يوم يقصدوها بعد الدوام للشرب والاستراحه .
نزلت نجمه هادئه مطمأنه من وجود جرة أم أحمد .🏺
والجره مكانها عاليه عن الأرض تحتها طبليه من الخشب وتعلو عن المصطبه مغطاه بلباس الشوال الخيش الذي يتم قصه وخياطته وكأنه فستان للجره من أجل المياه تبقى بارده والكيله أو ( الركوه ) من المنيوم معلقه بأذن الجره ، والجره نظيفه خاليه من الشوائب ومعطره بورق الليمون ، .
جرة الفخار لها فوائد علاجيه .
شحنه الفخار شحنه سالبه قادره على قتل الجراثيم الدقيقه الضاره في الماء وظيفه الفخار ينقي الماء من الشوائب ويمنع ترسب الالتهابات ونسبه الأملاح قليله جدا .
ويقال جرة🏺 الفخار شفاء من كل داء .
وأم أحمد بالنسبه للطلاب هي الطبيبه والمداويه والام الطييبه .
تستقبل الجميع بعد الدوام برحابة صدر مهيئه الجو المناسب للطلاب في قاع الدار والهواء والنسمه تشفي العليل .
يا ترى هل كان أمان أكثر؟ أو الناس كانت تؤمن بالأمان ؟
أو تغير الزمان !
للأسف جرة أم أحمد أندثرت وتلاشت محاها الزمن والعصر .
تطورت الحياه وجاء محوِّل الماء من ساخن لبارد .
لكن ذكرى جرة الفخار🏺وهي لابسه شوال الخيش والكيله
راسخه في عقولنا عبر الزمان مهما تطورت التكنولوجيا…
الباحثه في التراث ..

ازدهار عبد الحليم باحثة ومدونة للتراث الفلسطيني

.
ازدهار عبد الحليم.🏺🏺🏺

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق