منوعات

رجلُُ غني يروي قصة حدثت معه منذ فترة

يقول الرجل ” عدت من شركتي في أحدى الليالي كالعادة دخلت منزلي وتناولت العشاء مع زوجتي وأبنائي.
ولعبت قليلاً مع أبنائي ثم خلدنا للنوم وكنت في العادة لا أتأخر كثيراً لكي أغفو ويغلبني النعاس فكنت أنام سريعاً منذ أضع رأسي على الوسادة.

ولكن الغريب الذي حصل معي في تلك الليلة هو أني لم أستطع النوم مثل العادة لقد كان عقلي مشغولاً ورفض النوم معانقتي
فقلت في نفسي دعني ألعب قليلاً على هاتفي.
لعبت قليلاً وشعرت بالملل وكنت أحس بضيقاً يشق صدري وفجأة ومن حيث لا أعلم كيف خطرت على بالي هذي الفكرة فقلت سوف أستبدل أخر رقم من رقم هاتفي وسوف أتصل عليه وأتحدث معه قليلاً وربما أكسر الملل؟

فحذفت الرقم الأخير وبدأت وضعت صفراً فكان يرن ولم يجب أحد ثم حذفت الصفر ووضعت رقم واحد فرن قليلاً ثم أجابت إمرأة فكانت تبكي فأغلقت المكالمة سريعاً فروادني الفضول أريد أعرف لماذا تبكي بهذا الوقت المتأخر فقلت لنفسي دعني أعرف القصة “إتصلت مرة أخرة فكان الرد سريعاً وقالت أستحلفك بالله لا تغلق الخط إني بحاجة لمساعدة وكان بكائها شديداً هذي المرة ؟
ولحسن حظها أنها تعيش في نفس المدينة التي أقيم بها ؟
فقلت لها : ما الأمر يا أختي كيف أساعدك فقالت وهي تبكي ؟ أني أسكن بالقرب من المطار المطل على المدينة هل عرفت المكان ؟
فقلت ؟ نعم أعرف المكان أنه يبعد مني ب 2 كيلو متر ؟
فقالت ؟ أتوسل اليك يا أخي بأن تأتي وتنقذ ابني أنه سَيموت
فقلت لها حسناً أعطيني عنوان منزلك و مسافة الطريق واكون عندك أخذت عنوان منزلها ثم أيقظت زوجتي وأنطلقت بالسيارة وبعد خمس دقائق وصلت منزل المرأة وطرقنا الباب وفتحت المراة ودخلت انا وزوجتي ثم أخذنا الطفل المړيض وذهبنا به الى المستشفى وكان الطفل لا يحرك ساكناً فكنت أظن بأنه فارق الحياة وبعد لحظات وصلنا إلى المستشفى وبدأ الأطباء بالفحص وقالوا أنه يعاني من حمى شديدة أفقدته الوعي وأدخلته في غيبوبه ؟
فقلت للطبيب هل سيتحسن فقال؟ سوف يتحسن ولكن الطفل بحاجة إلى رعاية وأنه يعاني من سوء التغذية فنقلوا الطفل الى العناية المشددة تحت الملاحظة
فذهبت الى الخارج وقمت بشراء الطعام وناولت المرأة فنظرت الي وقالت ؛ ربي يستر عليك ويسعدك ويجعل أيامك كلها سعادة أنت وعيلتك فقلت لها : ولو هذا واجبي ولكن أخبريني قصتك.
فقالت ؟ لقد توفي زوجي قبل شهرين وترك هذا الطفل اليتيم وأنا من أقوم برعايته وهو مريض منذ ثلاثة أيام وكنت عاجزة عن علاجه واليوم أشتد المړض وارتفعت حرارته فلا أدري ماذا أعمل ولا أعرف أحداً في هذه المدينة وعندما رأيت المړض أشتد قمت أصلي وأتوسل لله بأن يساعدني ؟
فقاطعت حديثها فقلت لها ؟ ماذا قلت في سجودك.
فقالت ؟ قلت ربي أتوسل إليك بأن تساعدني من السماء أم من الأرض من السماء أن تشفي أبني أو من الأرض أن ترسل من يساعدني ثم أنتظرت طويلاً ثم تفقدت أبني فوجدته لا يصدر صوت فبكيت ثم عدت فوراً فسجدت وقلت بصوت مرتفع قلت ” ربي إن إبني سوف يموت إن لم تساعدني أنت فمن غيرك سوف يساعدني
وفوراً رن هاتفي فقمت أخذت هاتفي فقلت الو مرحبا فوراً “أغلق الخط وسكر المكالمة ثم وضعت الهاتف بالقرب من رأسي عند موضع سجودي وثم أتصلت أنت وتحدث معك وطلبت منك المساعدة يقول الرجل متأثراً وهو يخفي دموعة فقلت لها ؟ فوالله يا أختي إن دعائك حرمني لذة نومي وشغل عقلي وهو من جعلني أتصل بك بهذه الطريقة التي لم تخطر على بال بشړ لقد منع دعائك عيوني أن تنام حتى أرسلني الله لك.
إن هذه ليست صدفه بل رسالة من الله سبحانه وتعالى
يقول الرجل فبقيت أنا وزوجتي بجانبها حتى إستعاد طفلها حالته الطبيعية وتحسن وصار بحالة جيدة ثم قمت بدفع كل تكاليف العلاج وقمت بشراء لها كل ما يلزمها من طعام وغيره وكانت حيطان منزلها مكسرة فقمت بإعادة بناءها من جديد وجعلت زوجتي وجميع أسرتي يذهبون لزيارتها ويتفقدون عن أحوالها كل يوم

النصدر : التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق