الرئيسيةالمبدع المتميز الصاعد

شهر الرحمة والغفران…

كتابة الطالب: راشد غانم.

 عندما يقترب شهر رمضان المبارك، تنتاب النفوس مشاعر الفرح والانتظار، وتكبر القلوب في صدور الناس، مثل طائر محلق يحمل روح الخلاص، والتجديد.

   يأتي رمضان كل عام ليعلن عن حلوله بكل أناقة، وبهاء. في ليلة إعلانه، يتلألأ السماء بنور الهلال الكريم، كما لو أنه يلبس ثوبًا من الذهب، وتملأ الأرواح بالسعادة والأمل، مثل طيور البلابل التي تغرد بألحان الفرح. تحمل ليلة السحور طابعًا خاصًا، حيث يتجمع المسلمون حول مائدة الطعام في قبيل ساعات الفجر الباكر. تمتلئ الأرواح بالقوة والصبر؛ لمواجهة التحديات النهارية. تشعر النفوس بالنشاط والحماس، مثل طلوع الشمس المشرقة في الأفق، وعند حلول وقت الإفطار، يمتزج الضياء الذي ينبعث من النفوس بعبير الأطعمة اللذيذة. تنعم القلوب بالسكينة والشبع، مثل زهور البنفسج التي تشرق في رونقها الطبيعي.

    تنتشر الابتسامات على وجوه الناس، ويعم السرور في كل زاوية. وفي ليالي رمضان، تزدادالمساجد بهاءً، والتي تتزين بأنوارها الساحرة. تتلألأ النوافذ كأنها نجوم تضيء السماء المظلمة. يمتزج صوت التلاوات الرائعة مع السكينة والهدوء، مثل سحابة تمطر الرحمة والبركات، وعندما تدخل المسجد، تشعر وكأنك في قصر خيالي. تتجلى الألوان الزاهية من الأقمشة الفاخرة والسجاد الذي يلامس أقدامك. تعبق الأرجاء بعبق العود والمسك، كما لو أنها تنشر رائحة القرب والتقرب من الله.

  بحمل رمضان في جعبته الكثير من المشاعر الجميلة والتجارب الروحانية. إنه شهر يحمل في طياته الصبر والتوبة، ويجسد روح التضحية والتعاون. فلنستقبله بأذرع مفتوحة وقلوب متسامحة، ولنعيشه بكل تفاصيله ومعانيه.

كتابة الطالب: راشد غانم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق