إنجاز فلسطينالمبدع المتميز الصاعد

رمضان… شهر البركة والخيرات

بأقلام الطلاب : سيلينا زيد / غزل أبو زعرور/ تيسير عبد الحق/ بإشراف الأستاذة مريم المصري

 أقبل الشهر الفضيل مبهجًا الشوارع بالفوانيس بألوانها البرّاقة، ترتسم الأهلّة على النوافذ كالنجوم في السماء؛ استقبالًا لشــــــــــــــــهر البركة والغفـــــــــــــــران. يأتي كما يأتي العيد بسلّةٍ كاملةٍ من الفرحِوالبهجة، يملأ القلوبَ والأرواحَ سعادةً وطمأنينة، فيعطي الصالحَ فرصةًلزيادةِ سموّهِ وارتقائه، ويعطي المُذنبَ فرصةً للتوبةِ والرجوعِ إلى رضوانِالله تعالى بالمناجاةِ وطلبِ المغفرة.

   ثلاثون يومًا ملأ الله لنا إياهم تقربًا منه؛ ففي رمضان، يكون المسلم ككتلة من النور، وشعاع يشعّ به على الناس بكل الخير، وعظيم السرور، فيصنع الخير ويغلق أبواب الشر. جعل الله الصوم مضمارًا؛ ليتسابق عباده إلى طاعته، فالصوم تحدي صبر وإيمان بالله. في رمضان، افتح قلبك المغلق بمفاتيح الرحمة والتسامح، حطّــــــــــــم قيود الظلم بالأعمــــــــــــــال التي تنشر الإحسان، والعدل في النفوس.

   الإفطار جائزة الله للصائم بعد الصـــــــــــبر على الطعام والشراب. تتزين مائدة الإفطار بالحلو والمالح، الساخن والبارد، وما اشتهته النفس وما تمنّت. تجتمع العائلة حــــــــــول المائدة انتظـــــــــارًا لـــ” الله أكبر”. تأتي رشفة الماء ولقمة التمر كالكنز بعد الآذان.

   السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والجنات ثمارها، ورمضان شهر قطافها، ونحن قطّافها.طلَّ الهلال فملأ القلوب ابتهاجًا، وسرَّب في القلوب السرور، وعمَّ في الشوارع الأناشيد، قيَّد الشرً، وأطلق الخــــــــير. حررَّ النفوس من الضيــــــــق والهموم، فتح أبواب الرحمن لعباد متعطّشين لرحمة تغنيهم عن رحمة من سواه. برائحة العـــــــطر والمسك والعـــــــــود … رمضان علينا وعليكم يعود.

كتابة: تيسير عبد الحق

شهر الخير والعطاء يا رمضان…

   شهر الخير والعطاء، شهرٌ مليئٌ بالسعادة والفرح، الشهر الذي يخطف قلوب المسلمين، ويقربهم إلى الله، شهرُ المحبةِ والكرم، شهر الراحة النفسية، شهر رمضان الفضيل.

   نستقبل رمضان حين يظهر القمر بهلاله في وسط السماء، ويضيئ الأرض، نورٌ يسطع في أعيننا، يبشرنا بمجيئ شهر رمضان، يتميز شهر رمضان بميزات عدة، أهمها: الأضواء اللامعة التي تُزَيّن في وسط الشوارع وداخل المنازل، تشعرنا ببهجة هذا الشهر، نرى البسمة عريقة على أوجه الناس.

   تمتلئ الأسواق، وتتكاثر الناس في الشوارع، يشترون طعامًا للإفطار، وحلويات تؤكل بعد الإفطار، تكتسي الأسواق في الحلويات الرمضانية، تبدأ السماء في توديع الشمس، وتستقبل القمر، يبدأ المؤذن بقراءة القرآن، تجتمع العائلة على الطاولة، أمامهم الأصناف الشهية من الطعام، وأكواب الماء والتمر، تبتل العروق، ويكسر الصيام، حين يكبر المؤذن، ومن السنة أن يبدأ المسلم بتناول التمر، من ثم يشرب الماء، وحين يكسر المسلم صيامه يذهب لأداء صلاته، وبعد ذلك يتناول الطعام اللذيذ، وحين ينتهون من تناول الطعام يذهبون إلى الجلوس في الخارج مع العائلة، وسماع قصص الأجداد القديمة العريقة، يستمتعون في النظر إلى السماء، المكتسية بالنجوم البراق ، يتناولون حلويات رمضان الشهية، ويحتسون الذهب الأسود (القهوة)، عندما يتأخر الوقت يذهب الأطفال، والشباب إلى الحارة، ويجتمعون مع أقاربهم وأصدقائهم، ويبدؤون في اللعب، وقضاء الوقت الممتع معهم، وعندما تصبح الساعة قريبة من وقت أذان الفجر يجلس الجميع في منازلهم؛ لتناول السحور اللذيذ، وشرب الماء؛ لتحضير أنفسهم ليومٍ شاقٍ، ويصلون صلاة الفجر، ويخلدون إلى نومٍ هنيءٍ.

كتابة: غزل أبو زعرور

   شهر رمضان الفضيل….

   يظهر الهلال الأصفر المضيء بأنواره في تلك الليلة المقدسة لكل مسلم، المنتظر بحماس لاستقبال الشهر الفضيل، وفي تلك الليلة يسري الفرح في بدنهم كسريان النار في الهشيم.

   يستيقظ كل مسلم في العائلة حتى يعيش لحظات مليئة بالحب والبهجة؛ ليحضر وجبة السحور من شتى أنواع الطعام التي تملأ الطاولة، ثم يبدأ بشرب الماء استعدادًا للصوم، ثم يحين وقت آذان الفجر؛ ليسمعوا صوتا يخترق القلوب، ويزرع البهجة في النفوس. نقضي يومنا بالعبادة والاستغفار، والدعاء لعل الله يكتب لنا أجرًا يفوق تخيلاتنا؛ ليكرمنا جنته التي نعمل لأجلها.

   ها نحن نبدأ بتحضير وجبة الإفطار، فترى مائدة طويلة مليئة بألوان السعادة، وطعامًا مما تشتهي الأنفس، وعند انتهائنا من الفطور نبدأ بمشاهدة البرامج المضحكة مع العائلة، ونقضي أروع الأيام، ثم نخرج لنلتقي بمظاهر تسرق الأنظار؛ لنرى زينة هذا الشهر الفضيل بالفوانيس في كل زاوية، وكل واحدة منهم تحتفظ بذكرياتها وجمالها. بعدها نذهب جميعًا إلى المسجد؛ لنصلي صلاة العشاء، والتراويح، ونقضي وقتًا بقراءة القرآن، ثم نغادر المسجد بقبته الذهبية، ونسأل الله أن يتقبل صيامنا وعباداتنا.

   ها نحن ذا نأتي لأجمل فقرة في اليوم لاستقبال جميع أنواع الحلوى الشهية، وبعدها ينام الجميع إلا الصغار، يلعبون ويتسابقون حتى الصباح؛ لينتظروا صوت المسحراتي استعدادًا لصوم اليوم التالي بحماس.

كتابة: سيلينا زيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق