شعر وشعراء
د.عزالدّين أبوميزر حَسْبُكَ عَيْبٌ …
جَمَعَهُمَا القَدَرُ بِلَا مَوْعِدَةِِ
كَانَت قَبْلََا بَيْنَهُمَا
خِتيَارٌ هَرِمٌ وَعَلَيْهِ
دُنْيَاهُ دَارَت دَوْرَتَهَا
وَمُحَيّاهُ عَلَيْهِ الدّنْيَا
رَسَمَت صُوَرَ قَسَاوَتِهَا
فَابْتَسَمَ وَقَالَ سَأسْألُهُ
مِنْ قَبْلِ تَخَرّجِهِ مِنْهَا
قُلْ لِي يَا جَدّي وَاصدُقنِي
وَالكَلِمَةُ تَنفَعُ صَاحِبَهَا
كُلٌّ مِنّا فِيهِ عُيُوبٌ
وَتَرَى الأكثَرَ يَجهَلُهَا
بَلْ وَفَضَائِلَ هُوَ يَحسبُهَا
وَيُصِرّ عَلَى أنْ يَنشُرَهَا
وَأنَا أحَدُ أولَاءِ النّاسِ
فكَيْفَ عُيُوبِي أعرِفُهَا
وَأرَى أيّامَكَ دَهْرُكَ أكَلَ
عَلَيْهَا زَمَنََا وَاشّرّبَهَا
وَأرَى عِنْدَكَ مَا يُغنِينِي
عَن أبْوَابِِ أنَا أطرُقُهَا
قَالَ أُجيبُك إنْ أصرَرتَ
وَدَعْ أيّامَكَ تَكْشِفُهَا
وَاصبِرْ فَمَصِيرُكَ تَعرِفُهَا
وَالعَجَلَةُ تُردِي صَاحِبَهَا
وَبِيُسرَاكَ المِحبَسُ يَلمَعُ
وَلَكَ امْرَأةٌ أَنْتَ لهَا
فَأجَبْتُ صَدَقتَ وَأفدِيهَا
باِلرّوحِ وَإنِي أعشَقُهَا
قَالَ بِحَسْبِكَ عَيْبٌ فِيهَا
وَبِهِ أنْتَ تُعَيّرُهَا
كَيْ يَطرُقَ سَمْعَكَ يَا هَذَا
أسْمَاءَ عُيُوبِكَ مِنْ فَمِهَا
وَعُيُوبِ أهَالِيكَ الأُولَى
لِلجِدّ الخَامِس تَذكُرُهَا
وَعُيُوبِ صَدِيقِكَ بَعدُ وَمَنْ
فِي بَلَدِكَ أنَتَ وَخَارِجِهَا
وَعَلَيْهَا صَمَتَت طُولَ الوَقتِ
لِأنّكَ تَحفَظُ عِشرَتَهَا
فَاحفَظهَا عَنّي يَا وَلَدِي
وَلِغَيْرِكَ إنْ شِئْتَ انْقُلْهَا
د.عزالدّين