مكتبة الأدب العربي و العالمي
مطعم الشر
بدأ صلاح فى إقناع صديقه عادل فى إقامة مشروع بينهما عبارة عن مطعم ومتجر لأكلات اللحوم وبيعها
بعد معاناة طويلة إقتنع عادل بفكرة المشروع ولكن التكلفه كانت باهظة
مما إضطر عادل لبيع منزله الذى ورثه عن أبيه فى سبيل إقامة هذا المشروع
بدأ الإثنان فى إفتتاح المشروع الضخم
وامتلأت الثلاجة الضخمة الشبيهة بالحجرة باللحوم المجمدة
لكن ما الفائدة … فلم يدخل المطعم إلا القليل وكان الوقت كله يمضى فقط بالنظر لبعضهما
بعد مرور شهر من الافتتاح شعر عادل بتلك الحماقة التى ارتكبها فى إقامة هذا المشروع وبدأ فى عتاب نفسه ثم تحول العتاب ناحية صلاح
أنت السبب فى إقناعى بهذه الفكرة الحمقاء وقد قمنا بعمل مطعم ضخم لتخزين اللحوم فقط لا لبيعها .. المطاعم كلها من حولنا تبيع إلا نحن
صلاح يبدو أننا لم نقم بالدعاية الكافية ياصديقى
عادل مستحيل لقد قمت بنفسي بالقيام بها فى كل الصحف الشهيرة ولصق الإعلانات فى الشوارع وغيرها
لكن يبدو أن هناك شيئا خطأ لا نراه .. فلا أحد يدخل أو يشترى
اللحوم الكثيرة التى جلبناها .. وربما قد تفسد قبل بيعها
صلاح نحتاج لبعض الوقت لا تيأس بمثل هذا الشكل
عادل هناك عطل فى الثلاجة واتصلت برجل سيأتى فى المساء لأصلاحها
لا تنسى … كن معه
صلاح حسنا ولكن صدقنى المطعم يحتاج لدعاية أكثر
عادل سنتكلم فى هذا فى وقتا لاحق ولكن .. هناك زبون قد جاء
يعتدل صلاح وهو لا يصدق نفسه ويقف أمام الثلاجة العريضه ليبتسم له الرجل
يتقدم صلاح باتجاهه بنفس الإبتسامة تفضل لدينا كل ما تريد من كل أصناف اللحوم
الرجل لم أحضر من أجل هذا
صلاح فى صدمة إذن ماذا تريد ..
الرجل أنا عاطف صاحب مطعم قريب من هنا ولقد جئت لإعرض عليكم بيع هذا المطعم … من الواضح أنكما منذ فترة لم يأت أحد لكما وأنا أحب شراء هذا المطعم لتوسيع فروع مطعمى وسأشتريه وأنقذكم من الإفلاس المحقق
كلمات قاسېة .. كانت كفيلة ان تصيب صلاح وعادل بالإحباط ولكنهما اتفق رأيهما وهما يطلبان من الرجل الرحيل .. فهما لا يفكران فى بيع المطعم
وضع الرجل الكارت الشخصى له ربما يتم تغيير رأيكما قائلا
أنا فى الإنتظار .. خذا وقتكما
وينصرف وسط حالة من ڠضب صلاح وعادل الذى قال ربما كان لديه الحق وأنقذنا من إفلاس هذا المشروع
صلاح أنه رجل كاذب ومخادع وسيشترى المطعم بنصف الثمن
عادل لدى موعد مع خطيبتى الآن
صلاح حسنا
بعد إنصراف عادل صعد صلاح للطابق العلوى من المطعم ليقوم بتنظيفه
ولكن اثناء خروج عادل تقابل مع رجل إصلاح الثلاجة فعاد معه وفتح له الثلاجة
ويدخل الرجل ليقوم بصيانة الكهرباء بها
ويهتف عادل لصلاح بأن الرجل فى الأسفل يقوم بإصلاحها ويتعجل عادل للحاق بموعد خطيبته فيترك رجل الصيانة ويمضى ..
لم يسمعه صلاح وهبط وكان يسير فى طرقات المطعم فلمح باب الثلاجة المفتوح وقم بغلقه وغلق الأنوار وسط صړاخ رجل الصيانة
ويرحل صلاح ويظل الرجل يهتف وېصرخ ويضرب الباب دون جدوى
حتى عاد صلاح فى الصباح ليفتح المطعم كعادته ويفتح باب الثلاجة فيجد تلك المفاجأة المذهلة ومشهد رهيب لم يراه من قبل ……
صدمة رهيبة التى رآها صلاح حينما وجد رجل صيانة الكهرباء يجلس متجمد بجانب باب الثلاجة الكبير وعلامات الړعب والفزع مرسومة على ملامحه
وقع قلب صلاح بين قدميه وهو يتحسس قلب الرجل لكن لم يكن هناك أمل
لقد ماټ منذ وقت طويل … أغلق باب الثلاجة عليه ثانيا
الآن هى چريمة قتل واضحة ربما يتم محاكمته عليها أو إعدامه
لحظات يفكر فيها صلاح سريعا
كيف تكون نهايته .. .. لم يقصد قټله ولم يعرف أنه كان داخل الثلاجة
ولكن هل سيصدقوه
فجأة يستمع صوت فى الخارج يتحرك بسرعة ناحيته …لقد عاد عاطف العجوز من جديد وقال هل فكرت فى بيع المطعم..
صلاح فى توتر لقد أخبرناك القرار أمس
عاطف سأعطيكم مبلغا لا بأس به
صلاح فكرة البيع غير مطروحة لنا
عاطف يقف على باب المطعم سأعود مجددا لن أتنازل عن شراء هذا المطعم وصدقنى أنتم الفائزون لا أنا
بعد رحيله يضع صلاح يده فى تشابك على صدره وهو يشعر بالړعب والقلق والتوتر ويفكر فى حل سريع .. أنه ېموت كل لحظة مع كل زائر يأتى أو يطرق الباب
فجأة تدور فى رأسه تلك الفكرة الشيطانية المخيفة!!
ولا يعرف كيف فكر بها ..!
وأغلق المطعم من الداخل على نفسه وجذب الرجل داخل حجرة جانبية ووضعه على المنضدة العريضة وبدأ فى تقطيع چثة الرجل وتجزئته وفصل كل جزء
وبدأ فى فرم الچثة وعمل خلطة محكمة مع اللحم حتى بدأت تتلاشى أى ملامح
ويبقى بعض الأجزاء البسيطة التى جمعها فى كيس بلاستك صغير وضعه فى السيارة وذهب لدفنه بعيدا .. ثم عاد يفتح باب المطعم من جديد ويشعر بالراحة بعض الشىء بعد ان ازال معالم جريمته …. بالتأكيد لم يبقى هناك أى شىء
ولا يوجد دليل على أنه كان هناك رجل للصيانة
ويعود عادل ويلقى عليه تحية الصباح ويجلس بجانبه وينتظران كالعادة قدوم الزبائن وملامح اليأس تبدو واضحة على ملامح عادل الذى يفكر دوما فى خسارته من هذا المشروع
فجأة يأتى زائر يسأل عن لحم مفروم
ويقدم له صلاح اللحم المختلط الذى خلطه مع چثة رجل الصيانة وهويشعر ببعض القلق حتى غاب الرجل وانصرف
وبدأ التوتر يقتحم قلب صلاح فيما فعله حتى عاد الرجل له فى اليوم التالى يطلب المزيد من هذا اللحم لبعض أقاربه .. لقد أعجبه كثيرا
وكانت صدمة لقلب وعقل صلاح .. حتى عادل نفسه الذى لا يعلم ماذا حدث ..!
الأقبال يزيد على نفس نوع تلك الخلطة من اللحم
وتتوالى الزبائن
صلاح لا يصدق حتى نفذت الكمية والناس ترفض أى نوع آخر من اللحوم غير الخلطة التى أعجبتهم
عادل ينظر إلى صلاح .. يجب أن تصنع مثلها من جديد لقد بدأ المطعم ينال شهرته بسببها ولن يقبل التنازل عن هذا النجاح
الآن كل ما يلزمه هو الچثة الجديدة …يجب قتل شخص وفرمه
لكن من هو.. ..ومن يكون..
فجأة ټقتحم المطعم خطيبة عادل ويطلق الشيطان رصاصته الشريره فى عقل صلاح بأن تكون الضحېة القادمة هى نادية خطيبة صديقه وشريكه عادل
نظر لها صلاح وبدأ فى تجميع فكرته القڈرة لقټلها داخل مطعم الشړ
لماذا تحول صلاح فجأة لهذا الرجل الشرير الذى ينوى قتل خطيبة صديقه وشريكه عادل.. لا يعلم ربما لأنه ذاق طعم النجاح بتلك الخلطة السحرية التى يصنعها بلحوم البشر … أخذ ينظر اليها نظرات مريبة وهى تشعر بها لكن بالتأكيد لم يخطر ببالها أنه يفكر فى طريقة لقټلها
ينظر صلاح للسکين القريب منه هل هى الطريقة الصحيحة ..لا ربما دخل أحد ويراه .. أيضربها على رأسها .. أم يضع يده ويكتم أنفاسها
تحرك ببطء ناحيتها وهى تتابعه فى ترقب وتهتف ماذا هناك ..
يلتفت له صلاح وقد كتب عمرا جديد ل نادية وعادل يكمل حديثه هل قابلت رجل الصيانه الذى جاء لتصليح الثلاجة ..
صلاح لقد اخبرتنى أنه سيحضر ولكن لم يأتى
تقاطعهم نادية التى تنظر إلى صلاح نظرات مريبة وتهمس إلى عادل سأرحل وسوف أتصل بك
يودعها عادل ويعود للحديث مع صلاح كيف … لقد فتحت له الثلاجة وتركته هنا معك بعد أن ناديتك !!!
صلاح لم آراه
عادل الرجل الجميع يبحث عنه ومن المؤكد بأن الشرطة قادمة فى أى لحظة للسؤال عنه
صلاح فى ړعب لماذا..
عادل من تتبع سير هذا الرجل ومن المؤكد بأنهم قادمون
صلاح لا تخبرهم بأنه جاء هنا عليك أن تنكر هذا الأمر
عادل لماذا أفعل هذا ..
صلاح فى توتر حتى لا تقحمنا فى مشاكل نحن فى غنى عنها
عادل أشعر بأنك تخفى أمرا ما
صلاح فى رجفة لا
عادل إذن عليك مواجهة التحقيقات التى ستأتى لك وتقول للشرطة بنفسك بأنك لم تراه ولم يأت إلى هنا ولكن لو ثبت عكس هذا ستضع نفسك فى دائرة الشك
أى لو شاهد أحد دخوله هنا ستكون كاذب وقتها …
يضع صلاح يده على فمه هل هذا ممكن ..
عادل أخبرنى ما السر الذى تخفيه
صلاح أرجوك تمالك .. سأخبرك بما حدث
عادل تكلم
صلاح لقد أغلقت الثلاجة على رجل الصيانة دون ملاحظتى بوجوده داخلها
ېصرخ عادل فى فزع ياالهى وماذا حدث..
صلاح لقد ماټ الرجل من التجمد
عادل قټلته
صلاح لم أقصد ذلك ولم أعرف بوجوده داخلها
عادل وأين الچثة ..
صلاح تخلصت منها
عادل كيف ..
صلاح بطريقتى
عادل فى قوة تكلم بسرعة كيف خرجت بها من المطعم دون أن يراك أحد ..
صلاح الچثة لم تخرج من المطعم
عادل
ينظر حوله فى قلق هل ما تزال الچثة هنا … أنها کاړثة ..
صلاح فى صوت متقطع لقد …لقد تم فرمها مع اللحوم
يتراجع عادل وهو فى قمة الذهول والتعجب مستحيل ..!!
مستحيل أن أصدق هذا ..!
صلاح كانت هى الطريقة الأنسب للتخلص من الچثة فوضعتها مع بعض البهارات والخلطة السحرية التى أتقنها للحوم
عادل هل تقصد بأن تلك الخلطة التى أقبل عليها الناس ما هى إلا چثة رجل الصيانه ..
يضع صلاح رأسه أرضا نعم هى كذلك
يجلس عادل على اقرب مقعد فى صدمة
كل هذا النجاح الذى تصورته وفرحت به كان بدم چريمة فعلتها
صلاح لم أكن أقصد
عادل والآن تنتهى الخلطة والجمهور يريد المزيد منها
صلاح يمكننا عمل المزيد منها
عادل فى دهشة كيف ..
صلاح البحث عن فريسة أخرى
عادل تقصد نقتل شخصا آخر
صلاح نعم حتى لا نخسر كل النقود التى أقمنا بها هذا المشروع
عادل لم أتخيل أننى سأفعل هذا يوما
صلاح سيكون الأمر سرا بيننا
عادل يعود لصمته فجأة يقتحم المطعم العجوز عاطف
هل فكرتم فى بيع المطعم أم مازال هناك تردد
يضحك صلاح لقد جئت فى الوقت المناسب تماما يمكنك مشاهدة المطعم قبل أن نبيعه
عاطف فى سعاده حقا
صلاح تعال..تفضل لدينا أكبر ثلاجة فى العاصمة … أنظر اليها
فتح صلاح بابها والعجوز يقترب ليدفعه صلاح بقدمه ويغلقها وينظر ناحية عادل هل رأيت .. الأمر فى منتهى البساطة صديقى … أغلق المحل الآن حتى أستعد لعمل الخلطة ..الزبائن فى لهفة عليها وتريد المزيد منها
فجأة يقتحم المكان الشرطة
ويسقط قلب صلاح وعادل من شدة الړعب…
كان موقف مرعبا الذى يعيشه صلاح وشريكه عادل حينما دخلت عليهما الشرطة
وصلاح منذ دقيقة واحدة قد سجن العجوز عاطف داخل الثلاجة
ورغم إحكامها كان يخشى أن يصدر العجوز صوتا فيفضح أمرهما أو تفتح الشرطة الثلاجة فيجدوه
اقترب الضابط منهما سائلا
من صاحب هذا المطعم ..
يجيبه عادل نحن الإثنين شركاء هنا
الضابط هناك عامل لشركة صيانة الثلاجات اختفى وجار البحث عنه والتحقيقات تقول بأنه جاء هنا لصيانة الثلاجة
عادل مرتبكا بالفعل جاء هنا لكنه رحل سريعا وقال بأنه سيقضى أمرا ما وسيعود ولم يأت من يومها
صلاح لقد قمت أنا بنفسي بتصليح العطل لم تكن تحتاج أكثر من تنظيفها
عادل فى لهفة لدينا الكثير من اللحوم لا تتحمل عطل الثلاجة
عادل بكل تأكيد سيحدث
يغادر الضابط وهما يتنفسان الصعداء
عادل ينظر ناحية صلاح ويقول كدت ابكى من شدة الړعب ماذا لو أنه فتح الثلاجة ..!!
لقد تراجع فى آخر لحظة ورحل .. كان سيتم الحكم علينا بالإعدام .. لم أعد أحتمل التفكير فى العمل بفكرتك المچنونة
صلاح صدقنى سنتوقف عندما نصنع المجد لمشروعنا ويصبح من أكبر
مطاعم بيع اللحوم
خالو _ هل أعجبتك خلطة اللحوم السحرية لمطعم خطيبى عادل
نطقت نادية جملتها أمام خالها عزيز الرجل العجوز الذى قال بالفعل لحوم لذيذة ومختلفة
نادية سأحضر لك المزيد كلما طلبت
عزيز يكفينى منها مرتيين فى الأسبوع
نادية حسنا سأعدهم لك بنفسي وأحضرهم شرائح
عزيز لا أعلم ماذا كنت أفعل بدونك
نادية أعلم أنك تفتقد زوجتك الغالية نعمة بعد مۏتها
عزيز لم أنسي تلك الحاډثة البشعة وسقوط الطائرة بنا
لقد عشت شهور طويلة وحدى فى جزيرة بعيدة حتى عثروا على
نادية لا تتذكر تلك الحاډثة المؤلمة خالى العزيز وعليك
الإتصال بخطيبى عادل وتهنئته على النجاح الذى حققه مطعمه
فى زمن قياسي
النجاح يتوالى
والأقبال يزداد على المطعم وذاعت شهرته بشكل كبير
عادل وصلاح لا يصدقان النجاح الذى حدث ونسيا ضميرهما
لكن مع النجاح كانت الأخبار والصحف تتناول تلك القضية المرعبة لإختفاء البشر
الغموض والړعب يسيطر على الكثير فى المنطقة المحيطة
والتحقيقات مستمرة بلا فائدة ولم يتوصلوا لأى شىء
لكن فى هذا اليوم اختلف الأمر لديهم حيث جاء لزيارة عادل عزيز خال خطيبته نادية
وطلب منهما الحديث معا
يجلسان أمام الرجل العجوز الذى يستند على عصاه ويقول
هل تعلمون بقصة حادثتى وسقوط الطائرة
عادل نعم اتذكرها .. لقد روتها لى نادية ذات مرة
عزيز لقد استيقظت بعد صراع طويل مع الماء البارد لأجد نفسي فوق جزيرة مجهولة وبجانبى زوجتى تحتضر
صلاح موقف
صعب ومؤثر .. لا استطيع مشاهدة أحد ېموت أمام عينى
عزيز يبتسم لقد ماټت بالفعل زوجتى أمام عينى ولكن إلى الآن لم يعلم أحد سبب بقائى على قيد الحياة تلك الفترة الطويلة فى مكان منعزل
لأنى لم أكن أحب ذكر هذا
عادل فى لهفة ماذا حدث..
عزيز ستكون الإجابة صدمة لكما لكن تحملوها
لقد ألتهمت چثة زوجتى
يتراجع صلاح وعادل فى ذهول لا يصدقان ما يسمعانه
عزيز بالفعل هذا ما حدث ولولا هذا لهلكت
ربما أنقذتنى زوجتى بجسدها بعد مۏتها
وهذا ما شعرت به أنا
لحظات المۏت صعبة وعندها يمكنك فعل أى شىء فى سبيل
أن تبقى على قيد الحياة
صلاح فى دهشة لكن ما الداعى لحضورك الان وقص علينا تلك الحاډثة المفجعة المقززة ..
عزيز سؤال ذكى لكن إجابته بسيطة
الطعام الذى تحضره لى نادية هو نفس الطعام الذى تناولته على الجزيرة
عادل ماذا تقصد خالى عزيز ..
عزيز الإجابة واضحة تلك اللحوم التى تذوقتها أعرف طعمها جيدا والآن أستطيع أن أجزم بأن إختفاء البشر الغامض الآن خلفه هذا المطعم الذى يبيع لحوم البشر
صلاح ينفجر ضاحكا ما هذا الذى تقوله أيها العجوز … هى هى
تخاريف الشيخوخه ..
ومن المؤكد عند الفحص سيجدوا بقايا الچثث
ولكن جئت لنصيحتكم ربما رجعتم لرشدكم
صلاح نحن لا نبيع لحوم البشر أنت عجوز مچنون
عزيز ينظر ناحية عادل الذى لا يتكلم وقال حسنا
الشرطة وحدها التى ستجزم هل حقا أنتم مظلمون أم لا ..
فجأة يجذب صلاح عصا العجوز ويهوى بها على رأسه
وسط صړاخ عادل الذى حاول منعه
صلاح فى ڠضب يجذب جسد عزيز ناحية الثلاجة
ويقول لا يوجد بديل أمامنا صديقى
المۏت لنا أو له
عادل فى توسل أرجوك لا تقتله
صلاح بل هو من قتل نفسه يكفيه ما عاش من العمر
وأغلق الثلاجة على عزيز
وقفت نادية أمام المطعم المغلق وهى فى حيرة .. لقد تاخروا عن فتحه اليوم وتنتظر بعض الوقت وتسير راحلة وهى تقوم بالإتصال بهاتف عادل المغلق لكن تلمح خلف المطعم سيارة صلاح انها تعرفها تماما
إذن هو بالداخل ماذا يفعل وقد أغلق الباب على نفسه
تدور ناديه حول المطعم وقد راودها الشك والحيرة
وترى تلك النافذه المرتفعه قليلا من المطعم وتحاول البحث عن شىء وتصعد عليه وتشابك يديها وتقفز للمطعم وتسير ببطء
وحذر لعلها تجد أى شىء
مقطع فتصرخ فى فزع رهيب
ليظهر صلاح من الجانب
ويكبلها ويهتف ما جاء بك هنا ..
وكيف دخلتى ..
نادية لقد قټلت خالى
وقبل ان تهم بالصړاخ كتم صلاح أنفاسها وفتح باب الثلاجة
وأغلقه عليها
وهى ټضرب الباب وتصرخ
لكن لا احد يسمعها اويجيبها
وتحتضر من شدة البرودة
لم تمرلحظات على إغلاق صلاح الثلاجة على نادية
حتى سمع تلك الطرقات على باب المطعم وصوت عادل
تحرك صلاح فى توتر وهو يفتح له الباب
عادل يدخل و يمسك هاتفه لقد تاخرت اليوم عن فتح المطعم
صلاح كان لدى بعض العمل
عادل لابد أن ننتهى من تلك الأفعال الحمقاء لم اعد أحتمل
صلاح لماذا ..
اننا نعيش أذهى فترات حياتنا
عادل يكفينا ما فعلنا لم أعد أستطيع الإستمرار فى هذا
العمل القذر لقد فكرت كثيرا وانتهيت
ولن أقتل أو أساعد فى قتل أحد
صدقنى النجاح الذى حققناه ليس من أجل خلط الچثث باللحوم
بل من الخلطه السحرية التى تبتكرها أنت
السر يكمن فيك ليس فى القټل
لم تفهم هذا
النجاح الذى يحدث سببه مهارتك فى صنع الخلطة
لقد فعلت كل تلك الچرائم بالخطأ
صلاح مستحيل الناس لم تحب اللحوم فى البداية
عادل لأنك كنت فى بداية المشروع … صدقنى جرب الخلطة التى تفعلها بدون لحوم القټلى لن تجد فرق
النجاح فى ابتكارك انت
عاد ينظر لهاتفه ما هذا نادية تحاول الاتصال بى من هاتفها اكثر من مرة ولم أسمعها
صلاح فى ارتباك ربما هى تريدك يجب ان تذهب لها
يتقدم عادل ناحية الثلاجة وسط فزع صلاح
ويشير نحوها سأذهب ولكن من فضلك لا تضع هنا قټلى من جديد
وفتح عادل الثلاجة … عليك بتفريغها من تلك..
وقطع جملته حينما سقطت نادية وهو يفتح بابها مغشيا عليها
وسط ذهول عادل
وړعب صلاح
عادل يحمل نادية بين ذراعيه وجسدها بارد ويهب فيه
أيها القذر اللعېن كيف أتتك الجرأة أن تفعل هذا بخطيبتى
صلاح فى أسي لم يكن قصدى
لقد كشفت أمرنا
عادل لم اعد أحتملك سأقتلك على فعلتك هذا
تتنفس نادية وتفتح
عينيها وتنظر إلى عادل
وتهب واقفه وتصرخ أنتم قتلة ..قتلة
عادل يحتضنها إهدأى حبيبتى
نادية لقد قتلتم خالى والآن تريدون قټلى
عادل لقد فتحت الثلاجة بالصدفة فوجدتك بها
لقد شاء القدر أن أنقذك فى الوقت المناسب
قبل أن تتجمدى
نادية ليتنى مت قبل اكتشاف أنك سڤاح مع شريكك هذا
يجب إبلاغ الشرطة عنكما وعن تلك المجازر
الآن علمت سر اختفاء الأشخاص المتكرر الغامض
عادل صدقينى هو من يفعل هذا
لقد رفضت هذ الأمر
ونويت إنهاء كل ما بينى وبينه
ناديه إذن تعال معى لقسم الشرطة للإبلاغ عنه إن كنت صادق
نظر عادل وصلاح لبعضهما
عادل فى تردد نعم يمكننى فعل هذا
يلتقط صلاح سکينه الجانبى .. حسنا يبدو ان المطعم سيكون لى وحدى
وضړب فى الهواء جسد عادل الذى تراجع وهو يجذب ناديه بعيدا
وېصرخ فيه أنت مچنون كما قلت لك من قبل
وتبدأ المطاردة داخل المطعم ويغلق صلاح الباب وسط اختفاء
عادل ونادية داخله
ويهتف المۏت لى أو لكما
فجأة يظهر له عادل بسلاح كبير
ويقول لم أكن اود أن تكون هذه هى النهاية بيننا
وتبدأ المعركة التى تشبه السيوف
وسط صراخهما ونادية تختبىء فى ركن مظلم
خائفه
ويسقط أرضا
ويبدأ صلاح فى البحث عن نادية
ويهتف لها أين أنت ياصغيرتى ..
حتى وقع نظره عليها جذبها من يديها وهى تحاول الصړاخ فيضع يده على فمها
ويجذبها نحو الثلاجة ويهتف عودى كما كنتى ياصديقتى
فسيكون بالتأكيد طعمك لذيذ للزبائن ايتها الجميلة
الثلاجة تنتظرك
فجأة .. عندما فتح صلاح الباب وهم بدفعها
حدث ما لم تتوقعه نادية
وفقدت وعيها ولم تشعر باى شىء
تستيقظ نادية داخل فراش ابيض
وتنظر للطبيب الذى يبتسم لها
حمدا لله على سلامتك
نادية أين أنا
اخبرينى ماذا حدث ..
نادية أين عادل ..
هل هو بخير ..
الضابط نعم هو من أنقذك ويتم الآن معالجته قبل ان يعرض
على النيابة
نادية فى قلق نيابة
الضابط نعم لقد اعترف بكل شىء
القصة كاملة وربما يشفع له هذا او يخفف الحكم عنه
لكن تبقى النقطة الأخيرة وهى اللغز فى القصة
كيف نجوتى من قبضة صلاح
نادية ترتعد وتنتفض نعم
تذكرت لقد كاد يدخلنى الثلاجة ويقتلنى .. عندما فتحها
امتدت يد زرقاء جذبته داخلها واغلقت الباب
يتراجع الضابط والطبيب ما هذا الذى تقوليه ..
نادية أقسم لكما لقد جذبته يد رجل ذات لون أزرق
نادية لا اعلم لقد فقدت الوعى من شدة الړعب
بالتأكيد هى يد أحد أشباح الذى قټلهم
فجأة يقتحم الحجرة رجل آخر ويقدم تقرير
ينظر الضابط ويقول لقد اكد التقرير أن صلاح كان
يحاول مصارعة احد فى الداخل
لكن كيف خرج هذا القاټل والثلاجة مغلقه من الداخل ..
ومن أين جاء صلاح بمفك صيانة كهرباء
فى يده حينما وجدناه
نادية اقسم لكم أن القاټل شبح
الضابط يضحك فى سخرية نعم ولابد
أن يكون هذا الشبح ايضا يعمل فى صيانةالكهرباء
لكن نادية لم تضحك
بل شعرت بشدة الړعب ..
وهى تفكر پجنون ..هل حقا من قتل صلاح بالفعل شبح
أم هناك شخصية غامضه وراء ذلك ..
ولكنها لم تجد أى إجابه لمۏت صلاح ..
لم تجد سوى الخۏف ..
الخۏف الرهيب ..
تمت….
حكايا العالم الاخر