وضمن سلسة روائع المجد. .. رائعة مازلتُ كُلّي مِلكهُ. …… لِأمير الحرف وفارس القلم …. د النبيل الهادي.

.ياليت شعري كيفهُ ذاكَ الخليلُ أما يزل.

يحفظ هوانا عهدهُ هل عاد يُسمينا الأمل.

من نحن بالنسبة لهُ وما منعهُ أن يسل.

قلبي وروحي عندهُ وسلام منهُ لم يصل.

مازلتُ كُلّي مٌلكهُ مازلت فيهِ ولم ازل

إن قال أذكر قُل لهُ ومتى نسيتهُ ماحصل

رغم الغياب فإنه. حاضر. فؤادي والمُقل

رغم المسافة فإنهُ ذاك القريب بلا جدل

هجرتُه لكنه لكل هجري قد حمل. تقصيرهُ إهمالُهُ شُعور مِنهُ بالملل

فهجرتُه خوفاً عليه. حتى يُراجع ذى الخلل.

اهواهُ واهوى طُهرهُ بدرٌ تتابع فاكتمل

وعد الوفاء يصونهُ قدري هواهُ مدى الازل

كل الطيور تزورهُ تُهديهِ اشواق المُقل.

تعتب عليهِ تقُل لهُ حالي عذابي والجُمل

تلوم وتُنكر ظنّهُ تشرح وتُظهر ما جهل

ظالم لقلبي جهده. ولتضحياتي قد غفل

سلوهُ أني قلبه. سلوهُ فالامرُ جلل

فهوَ هوايا وحدهُ كم للسان به زلل

إني اُسامِر طيفه. منذُ هجرتُ فما العمل

قولوا له هل وده. مازال في نهري همل

فالشوق سامح ظلمه. والدمع شوقاً كم نزل

بين الفُؤاد وبينه. مافاق وِدّاً أو غزل

مابيننا لكأنَّه. ازلي إلى يومِ الاجل

لا البُعد يُنهي أمره. أو هجر أو كل الزعل.

يعلم بحالي ليته. نهر الحنانِ والخجل

مهما تقاسى ردّه. باقٍ بروحي لا بدل

علَّ الوفاء يردّه. وأنا الوفاء له مثل

لو طاف يبحث عمره. مثلي فلن يلقى بدل.

من أنهار. وبساتين…
د النبيل الهادي