مقالات

اهمال التربية والتعليم يشكل خطرا على أمن وسلامة المجتمعات والشعوب

الدكتور صالح نجيدات

من أهم أهداف التربية والتعليم إعداد الإنسان ليكون عضوا صالحا لنفسه ولمجتمعه قادرا على تأدية واجباته . لذا فإن برامج التربية وخطط الأعداد التربوي تؤثر تأثيرا بالغا في مستقبل التنمية البشرية لكل مجتمع ذلك لأن من عناصر إعداد الإنسان الصالح في مجتمعه هو إعداد الإنسان الواعي والمنتج وصاحب الشخصية التي يعتمد عليها ويكون عنصرا ناميا وقوة بناءة في مسيرة تنمية مجتمعه ووطنه ,وهو الإنسان المثابر المثمر القادر على تطوير نفسه إلى الأحسن . فالتربية والتعليم هي مسؤولية كبرى في إعداد الأجيال وتهيئتها للمساهمة في تطوير المجتمعات وتقدمها .
في الحرب العالمية الثانية حينما كانت القذائف تتساقط على العاصمة البريطانية ، سأل “ونستون تشرشل” عن المدارس والمحاكم، فأجابه مساعدوه: “إنها تعمل بشكلٍ طبيعي”. فقال لهم: “إذاً، لا تخافوا على بريطانيا”. وحين أراد حكام ألمانيا أن يُطلقوا مسيرة نهوض بلادهم المدمرة بعد الحرب، لم يجدوا وسيلةً لذلك أفضل من دعم المعلم وإصلاح التربية والتعليم .
فلا تنهض الأمم والشعوب إِلَّا بعقول أبنائها،ولا يحك جلدك الا ظفرك , ولا تنهار إِلَّا عندما يحكمها الجهلاء، وتشيع فيها الأميّة ويعم الجهل كما هو حاصل في أيامنا .
إنّ التربية هي مستقبل كل شعب، ودور المعلّم فيها هو البناء وليس معول هدم، ولن تجدوا من يعيد بناء التربية والتعليم غير المعلم صاحب الرسالة السامية ، الذي ينشئ الأجيال، ويبني العقول والنفوس التي تصنع مستقبل الشعوب و الأوطان , فلا تهملوا مكانة المعلم ودعمه ولا تهملوا التربية والتعليم حتى لا تصبحوا غداً على ما فعلتم نادمين ,
وها انا اطلق صفّارة الإنذار وأهيب بكم وضع التربية والتعليم في اول سلم الافضليات لإنقاذ التربية والتعليم من الوضع الذي وصلت إليه في مجتمعاتنا , فبدون التربية والتعليم ستبقى مجتمعاتنا متخلفة عن باقي الشعوب .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق