شعر وشعراء
” أتاني ردّك ” للشاعر للشاعر يحيى عطا الله
أتاني ردُّكِ
أرسلتُ لها إحدى قصائدي فأرسلتْ لي ردًا جميلا راقيًا فقلتْ:
أتاني ردُّكِ الرّاقي ولـمّـــا
رأيتُ الحرف يُشرقُ في المِدادِ
قرأتُ وكم قرأتُ ولستُ أدري
أعَيْني تلك تقرأُ أم فؤادي
لقد مرَّتْ حروفُكِ في شِغافي
مُرورَ الريح في رَمْلِ البوادي
فهزَّتْ ما ترَكَّدَ في حنيني
وصَحَّتْ ما تَسَلَّمَ. للرُّقاد
وأحْيَتْ فِيَّ أرواحَ التّصابي
وحَمَّلَتِ الغَرامَ على التَّمادي
وقادَتني رياحُ الشّوق حتّى
بها أصبحتُ سهلَ الإنقياد
إلى حسناءَ معجبةٍ بشعري
وتعلمُ أيُّ ضوءٍ في اتّقادي
وتَعرِفُني بأنّي لي مَقامٌ
مِنَ الشّعراء ما وبين الجِياد
قرأتُ على سطورِكِ رافعاتٍ
تُعلّيني إلى القمم البِعاد
فزادتْني على ثِقَتي بنفسي
وُثوقَ والظافرين وبِالازدياد
غدوتُ أحبّ وشعري حين يحظى
ببعضِ الحبّ منكِ أوِ الوَداد
وأرغبُ في حضور والوحْيِ دوْما
وفي نظمِ القصائد باجتهاد
أتاني ردُّكِ المرصوفُ دُرَّا
تَوَلَّتْ رَصفَهُ أحلى أيادي
كلامًا صاغَهُ أصفى خَيالٍ
وتَعبيرًا عليه الصّدقُ بادي
فأشكرُ ما كتبْتِ ورُبَّ نثْرٍ
يَفوقُ الشِّعرَ في طرحِ المُراد