مقالات

صدّقت الولايات المتحدة أنها تستطيع القضاء على روسيا ثم اعتراها الخوف

تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في “غازيتا رو”، حول دعوة خبراء أمريكيين مقرّبين من البنتاغون إلى إجراء حوار مع موسكو حول الأمن النووي.

وجاء في المقال: أعد المحللون في مؤسسة RAND البحثية الأمريكية القريبة من البنتاغون، دراسة بعنوان “التخفيف من التحديات التي تواجه الاستقرار الاستراتيجي العالمي”، اقترحوا فيها معاهدة أمنية جديدة مع روسيا.

يقول محللو مؤسسة راند: “طورت الولايات المتحدة إجراءات عملية مضادة مهمة تخشى موسكو أن تستخدمها واشنطن لتوجيه الضربة الأولى”.

يمكن للسياسيين في الولايات المتحدة أن يأخذوا زمام المبادرة، وفقا لمحللي راند، من خلال اقتراح حوار لمعالجة “القلق الروسي من ضربة وقائية”. في الماضي، لم يُطرح هذا الموضوع بشكل مباشر في المفاوضات الثنائية.

أطروحة راند حول “التفوق الأمريكي” في الأسلحة النووية والدفاع الصاروخي الاستراتيجي قابلة للجدل.

وفي الصدد، قال اللواء المتقاعد بقوات الصواريخ الاستراتيجية، دميتري بيلنكي، لـ”غازيتا رو”: “ظنتْ الولايات المتحدة أن بإمكانها تدمير روسيا دون رد. ثم شعروا بالخوف من ذلك. بالفعل، منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي، عكف البنتاغون على بناء قدراته الدفاعية الصاروخية الاستراتيجية في أوروبا: منشآت في بولندا ورومانيا، وقدرات الدفاع الصاروخي للبحرية الأمريكية، وكوكبة الأقمار الصناعية. وبالمحصلة، قرروا أن بإمكانهم شن ضربة نووية استباقية مضمونة، وأن صواريخهم ستبلغ أهدافها أولاً بالتأكيد. هذا أمر قابل للنقاش، لكن تقرير راند يتبنى هذه الأطروحة بالذات”.

وشدد الجنرال على أن روسيا لديها نظام Perimeter، وهو مجمع آلي لتوجيه ضربة نووية انتقامية كثيفة، أنشأه الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، مصمم لضمان إطلاق ضربة نووية جوابية تلقائيا حتى في حال القضاء على القيادة العسكرية والسياسية للبلاد.

واختتم بيلينكي حديثه قائلاً: “في الغرب، يسمون هذا النظام بـ “يد روسيا الميتة”، وهي سترد في جميع الأحوال. لذلك، لسنا قلقين. وإذا عرض الأمريكيون مفاوضات، فهذا جيد. المفاوضات أمر جيد دائما”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق