يا أرضاً تحضنُ إبراهيمَ عليْهِ
فكوني برداً وسلامْ
شُرِّفْتِ بأنْ كُنْتِ كمَهْدٍ لشهيدٍ
حتّى يَومِ البعثِ قريرَ العيْنِ
ومرتاحاً لينامْ
كم تفخرُ نابُلْسَ ككلِّ بلادي بفدائيٍّ مِقْدامْ
قاتلهمْ ساعاتٍ واخْتارَ الموتَ شهيداً،وأبى وهوَ يُحاصرُ
أنْ يرْفعَ راياتِ الإسْتسلامْ
وسمعناهُ قٌبيْلَ شهادتهِ بثوانٍ يُوصي بكلامْ
خالٍ مِنْ نبَراتِ الخوْفِ منَ الموْتِ أوِ الإحْجامْ
تلكَ المُفْردةُ أباها قبْلَ المَشْيِ على الأقْدامْ
وَبديلاً عنْها،رضِعَ مِنَ الثدْيِ الطاهرِ مفردةَ الإقْدامْ
ورأيْناها بالأمسِ تزغردُ في عُرسِ شهادتهِ،فتكرِّرُ ما
عُرِفَ عنِ الخنساءِ بيومٍ مشهودٍ من أيَّامِ الإسلامْ
بورِكْتِ وَمِثْلكِ كلّ نساءٍ ببلادي،قد حمَلَتْ أبطالاً في الأرحامْ
يا بطلاً ليْثاً كانَ أمامَ خيارَيْنِ بلا ثالثَ،فاختارَ الموتَ شهيداً،
كالنخلةِ مرفوعَ الهامْ
[يا بطلاً ذكَّرني في يعبدَ،،مسقطُ رأسي،،برجالِ الشيْخِ القسَّامْ
أوْ برجالِ الطلقاتِ البِكْرِ لفتحٍ في أرضِ الهامةِ في الشامْ
آهٍ لو عادَتْ أحلا الأيَّامْ
فيها كانتْ مغْلقةٌ كلّ الأبوابِ بوجْهِ الأوهامْ
وفيها كان جهادُ الأعداءِ طريقاً وعليْهِ الإجْماعُ لتحقيقِ الأحلامْ
وكانَ الكلُّ يرى بجهادِ الأعداءِ لدينِ اللهِ سَنامْ]
يا بطلًا ظلَّ يقاتلُ في خطِّ النارِ الأوَّلِ دونَ منافسةٍ وزِحامْ
معَ أبطالِ التلفازِ أوِ التصريحاتِ الفارغةِ الناريَّةِ في الإعْلامْ
لكنْ كانَ ينافسُ دوْماً ويفوزُ على أبطالِ الخنْدقِ وصناديدِ
الميْدانِ الأعْلامْ
منذُ صباكَ وأنتَ تحطِّمُ في الميْدانِ ببذلكَ للأرقامْ
كم في ساحاتِ الحربِ جُرِحْتَ ،فنِلْتَ وساماً بعدَ وِسامْ
يا بطلًا بعدَ جهادٍ طالَ لأعوامْ
اليومَ قريرَ العيْنِ بجنَّاتِ الخُلْدِ ينامُ معَ الشهداءِ الأكْرامْ
فعليْكَ بفردوْسِ الرحمنِ سلامْ
فطابَ الفردوْسُ لإبراهيمَ معَ الشهداءِ مقَرَّاً أبديٍّاً وَمَقامْ
————————————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاده
في التاسع من آب ٢٠٢٢م
—————————
[فَمِلْحُ السُراةِ الكَذِبْ]
—————————
وَجَبْرُ الكُسورِ جميعاً نُحِبّْ
وَإنْهاءُ أيِّ انْقسامٍ يُشَظِّي
البلادَ لدَيْنا الأَرَبْ
وَلَكِنْ علَيْنا اقْتلاعَ السَبَبْ
فمَنْذا يُعَمِّقُ فينا جِراحَ الفِراقِ
يَكُونًُ جميعَ الذنوبِ ارْتَكَبْ؟
وَأنْصحُ مَنْعَ انْدِساسِ
أُنُوفِ العَرَبْ
فَشِلْتمْ بِنَزْعِ فَتيلِ الخِلافِ
لِعِقْدٍ ويرْبو،حَذارِ فقد مَلَّ
أهْلُ البلادِ اللعِبْ
وَبانَ بِكُلِّ الوُجوهِ الغَضَبْ
كفانا كفانا تَعَبْ
فَإِنْ كانَ دَبَّ الخِلافُ ولم
نُحْرزِ النصْرَ في أيِّ مِتْرٍ
فكيفَ نُحَرِّرُ أرضَ الجَليلِ
وَأرضَ النَقَبْ؟
وكيفَ يعودُ لَنا الحقُّ،إِنْ
كانَ صَفُّ الوِفاقِ اضْطَرَبْ؟
وَفَهْمُ العُقولِ احْتَجَبْ
وَوَهْمُ الحلولِ لِبْعضِ
العقولِ اغْتَصَبْ
تَعَالَوا نُوَحِّدُ كُلَّ الجهودِ
كأمْرٍ وَجَبْ
وَلَيْسَ على أيِّ شكْلٍ يَراهُ
الغريبُ ،وحَسْبَ الطَلَبْ
وَلَيْسَ لأجْلِ سَرابٍ ووهْمٍ
هنا أو هناكَ انْسَحَبْ
نُريدُ وِفاقاً،ونهجاً سليماً
نقِيّاً كَمِثْلِ الذهبْ
وتحريمَ حلِّ الخلافِ وعَبْرَ
السلاحِ ،ومهما الخلافُ التَهَبْ
كَفاكُمْ رَواحاً بكلِّ اتِّجاهٍ بِنَا
يميناً ،شِمالاً،ويوْماً تطوفونَ
شرْقاً وغرباً،فيومُ الحسابِ
اقْترَبْ
زُؤانٌ حصادُ السنينَ،حرامٌ
عَلَيْكُمْ،بَديلاً لِزخِّ الرّصاصِ
تِجاهَ العدوِّ، فهذا وذاكَ
احْترَبْ
يشُكُ فؤادي كثيراً بكمْ
وآمَلُ <باللهُ أُقْسِمُ> إِنْ
لم يُصِبْ
أقولُ التوَحُّدَ فرْضٌ كفرضِ
الصلاةِ،وقلبي يشُكُّ ببعضِ
النوايا،فمِلْحُ السُراةِ الكَذِبْ
————————-
شعر:عاطف ابوبكر/ابو فرح
———————–
[التكاذُبْ في المُصالَحَةْ ]
———————————
أنْصحُكمْ أنْ تنْتَبهوا
أينَ يَكُونُ الشيْطانْ؟
في تصْريحٍ لا مَسْؤولٍ أو إعْلانْ
في عقْلٍ مقْفولٍ يضعُ سُدوداً أو جُدْرانْ
في أوهامٍ تتَحكَّمُ في بعضِ الأذْهانْ
في أشْكالٍ باهِتَةٍ لا تُجْدي نَفْعاً في صَدَّ العُدْوانْ
في تأْميرِ طَواقِمَ فارِغةٍ وبِلا تاريخٍ أو أوْزانْ
في حلَقاتٍ تعْتاشُ على الفُرْقةِ كالديدانْ
في تَغْليبِ أنانيَّاتٍ وحِساباتٍ
ضَيِّقةٍ ،والذاتِ،على مصْلحةِ
الثوْرةِ والأوطانْ
في بعضِ تفاصيلٍ ،تَتَفَجَّرُ
مِثْلَ قنابلَ دُون أمانْ
في شَرَرٍ لم يَخْمَدْ،تحتَ رَمادٍ تحتَ دُخانْ
في أيْدٍ تَلْعبُ وتُخَرِّبُ منْ أزْمانْ
في إِسْرَائِيلَ إذا دَسَّتْ أنْفاً كالعادَةِ والأمْرِيكانْ
في بَعْبَصَةٍ مِنْ بِعْرانِ العربانْ
في أشْياءٍ شَتَّى ،يعرِفها في بلدي حتَّى الصِبْيانْ
لن تتَكَرَّرَ هذي الفرصةُ بعدَ الآنْ
والواجبُ يفْرضُ ترْتيبَ الْبَيْتِ الوطنيِّ بإتْقانْ
ليسَ على ذوْقِ ومِقْياسِ فُلانٍ وفلانْ
فمخاطرُ جمَّةَ تفْغرُ فَمَها كالغِيلانْ
مَنْ يُفْشِل وَيُعَرْقِل ألفَ مُدانْ
ليسَ الأمرُ مُحالاً ،بل بالإمْكانْ
لو غلَبَّ كُلُّ فريقٍ مصْلحةَ الوطنِ العُلْيا،
لَتَوافقَتِ الأطْرافُ بَعَشْرِ ثَوانْ
فإذا لم يَتَّحدِ الفُرقاءُ الآنَ أمامَ العدْوانِ
وَغُولٍ يُدعى بالضمِّ ولِاْسْتيطانْ
فمتى يَتّحِدونَ ،فثَمَّةَ أخطارٌ تعْصِفُ كالبرْكانْ؟
والوقتُ يمُرُّ سريعاً،فَكفانا
فلدى الكثْرةُ عَشْرَ رجالٍ
وَامْرأتيْنِ ،وَذاكَ فصيلٌ يُدْعَى
يملكُ وزراءً ،ميزانيّاتٍ ،سيّاراتٍ
ومكاتبَ ،أم دكّانْ؟
والكلُّ يُلمْلِمُ أو يترزَّقُ بِاسْمِ فصائلنا أشْكالاً ألوانْ
ولدينا رُتَبٌ أكثرُ مِنْ جيشِ الصينِ وَروسِيّا والسودانْ
لكنَّ الفِعْلَ ،حصادَ الحَقْلِ وحتّى الآنَ زُؤانْ
لا بُدَّ إذنْ،مِنْ مِعْيارٍ ثوْريٍّ
أو تطهيرَ الثوْرةِ مِنْ كُلِّ
العاهاتِ وكلِّ الأدْرانْ
منذُ سنينٍ ما كُنَّا أبداً أبداً
ثوْرهْ،بل كان على الأوهامِ رِهانْ
للنصرِ شروطٌ تحْكيها عشراتُ
الثوراتِ بألفِ زَمانٍ ومكانْ
للحريّةِ قَالَتْ تجربةُ الدُّنْيَا شرْطانْ
توْحيدُ جميعِ الطاقاتِ وحتَّى الحدِّ الأعلى،
مَعَ نبْذِ الأوهامِ ،فلنْ نَنْزعَ حقَّاً
مِنْ نازيٍّ بالإحْسانْ
وَحِوارٌ فِعْليٌّ يوميٌّ مَعَ غاصِبنا
لكنْ،،،في قلْبِ المَيْدانْ،،
مَنْ عاكَسَ ذَلِكَ وَهْمانْ
أو جرَّبَ أمراً أثْبتَ فشلاً ثانيةً،خرْفانْ
لسْنا مِنْ فَلَكٍ آخَرَ ،كي نُحْرزَ حقَّاً بِطريقٍ آخرَ،
ونقولَ بلى،للنصر طَريقانْ
فلَنا درْبٌ دُونَ قِتالٍ دُونَ عَناءٍ
إِنْ كانَ كَذَلِكَ هاتوا البُرْهانْ
لا حَقٌّ يأتي مِنْ دونِ مَلاحِمَ
تصْنعها الثوْراتُ ويصنعها
في الميْدانٍ الفُرسانْ
أمّا إِنْ كانتْ تكْتيكاً ومناورةً كي
يكْسبَ هذا أو ذاكَ الجيرانْ
أو يُدْخِلَ أحدٌ أحداً في فَخٍّ ومسارٍ ،مِثْلَ الفئرانْ
أو كانتْ ليستْ لمَسارٍ يحْرقُ كُلَّ الأوهامِ،
ويجْمَعُ كُلَّ الطاقاتِ ،لِنُحْرزَ نصْراً آآآنْ
فأنا أعْلنُها أَنِّي لسْتُ أبايعُ أحداً مُنْذُ الآنْ
————————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح