مكتبة الأدب العربي و العالمي
لا يُهزم جيش فيه القعقاع..
في معركة [ ذات السلاسل ] كان عدد المجوس أضعاف عدد المسلمين ، ومع ذلك فقد ربطوا أنفسهم بسلاسل الحديد حتى لا يفروا.. !!
• وكان خالد بن الوليد رضي الله عنه أمير وقائد جيش المسلمين .
• وهرمز قائد جيش الفرس .
• وكانت عادة جيوش الكفار أن قائدهم إذا قُتل أو انهزم إنتهت المعركة بهزيمة هذا الجيش..
• أراد هرمز أن يقتل قائد الجيش خالد بن الوليد ليفر الجيش الإسلامي حسب ظنه ، وهرمز يعلم علم اليقين من هو خالد ، ويعلم أيضاً أنه أقل شأناً من أن يتغلب على خالد ، لذلك لجأ إلى حيلة غادرة..
• عندما تقابل الجيشان نزل عن حصانه و دعا خالدًا إلى المبارزة ، فنزل خالد عن حصانه وتقدم إلى هرمز..
• كانت عيون الجيشين تنظر إلى القائدين وهما يتقدمان إلى الموت ، وقد ذهل المُشاهد عن نفسه لهول الموقف..
• ولكن القعقاع لم يكن غائب اللب في هذا المشهد الرهيب ، بل استل سيفه وهيأ جواده لأي أمر طارئ..
والقائدان يتقدمان من بعضهما بخطوات بطيئة ، وفي اللحظة التي بدأت بينهما المبارزة هجم عشرة من فرسان المجوس إنتقاهم هرمز للهجوم على خالد ، وبلمح البرق طار القعقاع إلى الفرسان بجواده العربي الأصيل الذي يسبق السهم ، فقتل خمسة من الفرسان بضربات خاطفة كالبرق وفر الباقون..
• أما خالد فقد سيطر على خصمه ، فأمسكه من عنقه وقال له : إنك لست أهلاً أن تموت في ساحة المعركة ميتة الشرف لأنك لا تعرف الشرف..
ثم ذبحه بسيفه ، فانهزم المجوس في هذه المعركة ولحق بهم المسلمون..
المصدر :
فتوح الشام
تاريخ دمشق – إبن عساكر
البداية والنهاية – إبن كثير