ثقافه وفكر حر
قصة جحا والكتكتوت والجارية بقلم شاعر الأمة محمد ثابت

كان لجحا صديق يدعى كتكوت أبو ديل وكان هذا الكتكوت أسود البشرة ينحدر من سلالة عبيد
وكان يهوى الغناء ولا أحد يريد أن يسمعه لكلاحة وجهه وعدم الرضا والحقد الذي يظهر واضحا في عينيه ولصوته الذي هو كفحيح أفعى
تدحلب هذا الكتكوت إلى جارية سوداء مثله فوقعت الجارية في هواه بعد أن التقيا في نقطة واحدة( المتعة الحرام ) وكانت من قوم لوط وهو أيضا كذلك
وبدأ مسلسل استغلال الجارية بعد أن سيطر عليها باللواط سيطرة كاملة
عرفت الجارية أمنية العبد الكتكوت وحبه للغناء والشهرة
فتوددت الجارية إلى صاحب حانة ومارست معه العهر الذي تجيده
حتى وافق أن يقوم كتكوت بالغناء في حانته
وبعدها توددت الجارية لبعض رواد الحانة ليستمعوا إلى هذا الكتكوت وهو يغني عليهم
وبعدها توددت لكل رواد الحانة لكي يصفقوا للكتكوت وهو يغني
فرح الكتكوت وصدق نفسه أنه مغني كبير؟!!
وفي يوم من الأيام ذهب الكتكوت لجحا وهو يشتكي ويبكي
فقال له جحا ما يبكيك بعد ما حققت أمنيتك ؟؟
قال الكتكوت إنها المصيبة يا جحا
قال جحا وما هي
قال الكتكوت كنت في ساعة صفا مع الجارية السوداء
واعترفتُ لها بأخطاء قد اقترفتها
وهي قالت لي أنها خانتني ثلاث مرات فقط فاطمأن قلبي !!!
رد جحا وما العيب في هذا فجميعكم أنجاس فما المشكلة هنا
قال الكتكوت لما سألتها عن المرات الثلاثة
قالت الأولى مع صاحب الحانة ليجعلني أغني فيها
قلت وما الثانية
قالت مع بعض رواد الحانة ليستمعوا لك وانت تغني دون ملل
قلت والثالثة
قالت لكل رواد الحانة ليستمعوا ويصفقوا لك وأنت تغني!!
قال جحا وما هي المشكلة وقد أخبرتك بافعالها الشنيعة من أجلك!!
قال الكتكوت
المشكلة لكي استمر في الغناء في الحانة لابد أن تستمر هي في الرزيلة مع صاحب الحانة وكل رواد الحانة
قال جحا وما يضايقك وقد أخبرتك بكل شيئ وقد رضيت أنت
من أجل مصلحتك!!
قال الكتكوت وهو يبكي لم أعد احصل عليها مرة واحدة العام لكي أمارس معها الحب!!!!
قال جحا
عجبت لك أيها الكتكوت أبو ديل
ارسلتها للرجال لتسعدهم ونسيت نفسك!!
ضحك جحا بصوت عال وقال
أذهب لحالك ولا تصاحبني ثانية فالدياثة معدية وقد أشم منك!!
—–
بقلم شاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر
– من كتاب جحا والجارية السوداء
تحت الطبع