مقالات

خيانة الوطن تعتبر من الكبائر التي لا تغفر .

عندما قرّر أبرهة الحبشيّ “الأشرم ” غزو الكعبة وهدمها قبل مجيء الاسلام ، بحث عن دليلٍ عربيٍّ يدلّه على طريق مكة ، جميع من عرض عليهم هذا الا‌مر من العرب رفضوا رغم الا‌غراءات والتهديدات ، إلى أنْ وصل إلى أبي رغال الذي وافق مقابل أجر معلوم ليكون دليلا‌ً لجيوش أبرهة.
ظلّت العرب لقرون ، (منذ الجاهلية)، وهي ترجم قبره لا‌نها تحتقر الخيانة والخونة ، بل لإنهم قبل الا‌سلام ، جعلوا رجم قبره “جزءًا من شعائر الحج “. هذا الشهامة كانت زمن الجاهليه وعلى ما يبدو ذهبت ولن تعود !!!وما كثر الخونه هذه الايام .!!!
، ومن المبادئ التي تضبط تصرفاتِ المرء القيمُ والاخلاق والايمان بالله والمبادئ الوطنية والاجتماعية النبيلة، وكل الشعوب تحقر الخائن وتدين وتجرم خيانته ورفضها، ومن أقبح الصفات ان يخون المرء وطنه ، ويطعنه في ظهره ، كما قال الشاعر:
غدرتَ بأمر كنت أنت جذَبْتنا—إليْه وبئس الشِّيمةُ الغدرُ بالعهدِ
الخيانة قاسية ومريرة وهي سبب انكسار وهزيمة ألامه :قال تعالى: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَـٰنَـٰتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ “
من الذي دمر العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر والسودان الا الخيانات , هم الذين جاؤوا على ظهر الدبابات بدعم المستعمر الجديد !!! وما سبب الحروب الاهلية في الوطن العربي إلا الخيانات !!! ,
كل محتل يحاول ان يجند عملاء له من الشعب الذي يحتله وفي هذه الايام ٌ تتمّ صناعه الخائن من قبل الأ‌عداء باحترافية ومهارة .
ومن أروع عبارات التاريخ الحديث عن الخائن و الخيانة.. الذي قاله نابليون بونابرت , قال :”مثل الخائن لوطنه .. كمثل السارق من مال أبيه ليطعم اللصوص .. فلا أبوه يسامحه .. و لا اللصوص تشكره.”
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق