شعر وشعراء
أنتَ أُمنِيَتي / زهدي صالح غاوي
وَحَقِّكَ أنتَ أُمنِيَتي وَسُؤْلي
ومَنْ مَلَكَ الفُؤادَ وكُلَّ عَقلي
وإنْ تَطلُبْ يَدي لِتَجولَ فيها
وَهَبتُكَ دونَ رَدٍّ كُلَّ كُلّي
ولَنْ أسلاكَ يَومًا لو تَخَلّى
مُحيطُ المُفرَداتِ عَنِ التّخَلّي
فَهذا القَلبُ لَنْ يَرضى بَديلاً
لِمَنْ لو جاءَ , أحزاني تُوَلّي
وَيَجعَلُني أطيرُ بِلا جَناحٍ
إلى قَلبٍ حَلا فيهِ التّجَلّي
أراكَ جَمالَ زَهرَةِ بَيلَسانٍ
وَفي كُلِّ الوُرودِ أراكَ فُلّي
وَقَلبي لو يَراكَ تَعودُ حُضني
أراهُ كَأَنَّهُ في القِدْرِ يَغلي
وفي غَضّبي وفي فَرَحي أراكا
وبَينَهُما الخُنوعُ عَلَيَّ يُملي
أُسافِرُ في خَيالي دونَ زادٍ
لأنَّ الزّادَ حُبُّكَ , فَهْوَ أكْلي
ولَنْ أردى بِحَرٍّ أو بِوَهجٍ
لأنّكَ أنتَ حينَ الحَرِّ ظِلّي
لَكَيْ ألقاكَ في عَيْشي وَمَوتي
لِرَبِّ النّاسِ ها قَلبي يُصَلّي