ثقافه وفكر حر

ذكريات مبعثره مقتطفات ترحاليه مندينة الجن ( كابادوكيا)

ازدهار عبد الحليم

مدينة الجن هي مدينه تركيه اطلق عليها هذا الاسم. السلطان
الصدر الاعظم وهو ابراهيم باشا زوج مريم بنت السلطان سليمان استلم عرش السلطنه على هذه المدينه بعد ان عاشت بسلام وهدوء في عصر السلطان سليمان مما ادى الى قيام حركه تمرد ب ثورات جيلالي .وقام السلطان ابراهيم بتغيير اسم المقاطعه الى نغيشير والتي تسمى مدينة الجن.وهي مدينه تحت الارض يعود تاريخها الى العصر الحجري .وهي كشفت أبان فترة الامبراطوريه البيزنطيه ، بين القرن السادس والقرن السابع . عندما كان المسيحيون يختبئون في كهوف كابادوكيا وفي متاهات . دخلنا الكهوف كأننا في مساحات لمتاهات والمكونه من كهوف صغيره وكبيره والمؤلفه من كنائس ومساجد وحاليا استخدموها كمتاحف وفنادق .
وقضينا فيها عدة ساعات تجولنا بين الممرات والكهوف الصغيره ذات الغرف الهندسيه الساحره وشعرنا بالمتاهات (سراديب). وكأننا دخلنا الة الزمن وانتقلنا من خلالها لعصور لا نعرفها نحن البشر وكأننا عشنا بالقصص الخياليه عن الجن وسكن الجن تحت الارض او الكهوف الغريبه .وتسمى مداخن الجنيات.وفي هذه المتاهات توجد قبور وجثث اطفال مغطاه بألواح زجاجي ولها طاقات عاليه والحيطان منحوته نحت اليد. ورسومات ولوحات جميله بألوان برونزيه وذهبيه .والرسومات عباره عن منحوتات للصليب وسيدنا عيسى عليه السلام والسيده مريم العذراء .ورهبان وخزائن للدوله.وكلها منحوته بأيديهم من دون أدوات خوفا من الغزاه
ولا يمكن المغادره من هذه المدينه من دون زيارة المدافن .وتسمى مدافن العفريت .وعند صعود الجبل وقت الغروب ،تبدأ تتأمل المدافن والقبب على أشكال والجلوس والتأمل يبعث بالسرحان لهذه الاشكال ومكونات الطييعه منظر مخيف بعض الشيء لكنه متميز بالسحر.
سحر الطبيعي عبر مجموعه من الجبال والهضاب الصغيره التي تغيرت ملامحها بفعل العوامل الطبيعيه والحمم البركانيه لهذا اطلق عليها اسم:- مدافن العفريت.والمنظر الغريب الذي رأيناه بهذه المدينه .


غروب الشمس العسليه والبرونزيه ،
كأنها سبائك ذهب تتلألأ وتلمع ويسرح الخيال بهذا الغروب والشفق الوانه غريبه لا نشهدها في بلادنا .والاغرب من هذا النار ،
عند كل غروب تبدأ اهالي المنطقه باشعال النار .والسؤال ما أعتقادهم باشعال النار؟؟؟
لكن أنا يزيد فضولي لكل شيء غريب أصادفه في ترحالي.وأبدأ بالاستفسار مما فهمته من اعتقاداتهم انها بلد الجن والسحر ،
وأشعالهم النار وقت الغروب ،يطردوا العفاريت من حولهم .
ولكن هم لا يعبدون النار ،وانما هي طقوس وممارسات لدى الشعوب التركمانيه والاشوريين
وهذه الطقوس نوع من التبجيل لقداستهم للنار
باعتقادهم ان النار هي العنصر الاقوى من الطبيعه .
وهم متبعين جذور الفكر الانساني البدائي ومن اعتقادهم نار الغروب
تشفي المريض
ولتأمين محصول زراعي جيد
وطرد ألارواح الشريره .
ولتزويج العازبات
وللحصول على ألاولاد
وكل هذه الطقوس تتعلق بالنار.
والمنظر الجميل والذ يبعث بالتفاؤل
المناطيد:-
تتميز كابادوكيا بالمناطيد ذات الهواء الساخن
يمارس السياح ركوب المناطيد وتجوب كل أرجاء المنطقه صباحا .والاكثر استمتاعا ان تشرب قهوة الصباح وسط الالوان .الوان السما السبعه والقوس قزحيه.
تحلق المناطيد بالطيران متناثره بالجو كأنها نجوم تتلألأ .
ولكن للأسف أنا شخصيا خشيت الركوب والخوف سيطر على قوتي لكن خساره لان اعتقادي بأن الشمس تشرق في النهار مره واحده .ولاتشرق مرتين لذلك كل شخص لديه فرصه ينتهزها ولا يضيعها ان كانت رحله او عمل او وظيفه .لا تتردد الشمس لا تشرق مرتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق