مقالات

صباح الخير يا سودان ٠٠!! بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر ٠

نحن جند الله جند الوطن
إن دعا داعى الفداء لم نخن
نتحدى الموت عند المحن
نشترى المجد بأغلى ثمن
هذه الأرض لنا
فليعش سوداننا علماً بين الأمم
يا بنى السودان هذا رمزكم
يحمل العبء ويحمى أرضكم.
” الشاعر السوداني أحمد محمد صالح ”

نعم هذا هو السودان الشقيق تاريخ في العمق الإفريقي له أصالة و صلابة في الخريطة العربية و الإسلامية و جغرافيته تنطق بالخير الكثير المتعدد ٠٠
بفضل الله و شعبه الأصيل لم و لن يكون يوما كعكة يتشاطرها قوى خارجية تمزق وحدة العرب بوسائل دنيئة و سلسلة لتقسيم خريطة بلادنا كما هو معلوم و مرسوم في الوثائق ٠٠
و لكن للأسف ثمة اتجاهات تتربص به شرا في محاولات جادة نحو تقسيمه كما تقدم من قبل جنوبا ٠٠
أليس دارفور ببعيد ٠٠
فقد نجا من الاستعمار الحروب العامة و الأهلية و ظهر قويا متماسكا مستقلا و نحا نحو المستقبل خطوات تنبيء بالنهضة في كافة المجالات ٠٠
برغم العراقيل التي عصفت به بداية من الجفاف و التصحر و الزلازال و الفيضانات و الكوارث الطبيعية و البشرية استعاد قوته متعافيا من كل الطاقات السلبية فهو يمتلك ثروات كثيرة و الكل يطمع فيه لأنه طوق نجاة قادم ٠٠
و بعد ثورات الربيع العربي حدث له انتعاشا و انفراجا من الأزمات و التضخم نوعا ما ٠
لكن أخيرا حدث اصطدام بين الجيش الوطني النظامي و ميلشيات الانتشار الشريع – البرهاني و حمتدتي – ووقع الاشتباك و انفجر الوضع و لا هدنة حتى يوم العيد؟!٠
مهما كلنا سلبيات لا يستحق ما يفعله تلك المليشيات التي تهدد سلامة و امن و استقرار أراضيه ٠٠
فلم و لن يقدم على الاستثمار هنا أي مجموعة حيث المخاطر تحيط به ٠٠
و هنا يتبادر سؤال منطقي :
من يخطط لهذا و من المستفاد من الخراب و الدمار و من يمول القوى الموازية و ما حجم الأطماع ٠٠ ؟!
إلى متى تظل بلاد العرب في هوجاء ليل نهار لا تهدأ الرياح ٠٠
ليت جموع الشعب تخرج ترفع العلم و تنادي أوقفوا الحرب كفى الناس لا تجد أبسط مطالب الحياة ٠٠
و يتم دمج وانخراط هذه القوى الموازية بل تفكيكها و تسريح قادتها و تجرى انتخابات حرة ونزيهة و حكم مدني و الجيش يحمل درع الأمان أمام التحديات الإقليمية و الدولية و التي تتأبط به شرا طمعا في ثرواته وموقعه ٠
فالسودان لا يستحق أن يكون مسرحا للأطماع و الأوجاع و هو يمتلك مقدرات تجعله ينطلق في مقدمة الدول التي تمتلك أنواع مؤهلات الاقتصاد ٠٠
ربما يتحقق الحلم إذا ما خرج الشعب يعبر عن طموحاته في سلام ٠
لا وساطة من أي طرف فالسودان ملك أهله فقط ٠
سلمتَ يا سودان من كل المخاطر ٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق