يا ليلةً ربُّ الأنامِ أَعَزَّها
وبِها تَجلّى في السماءِ الأولى
هيَ ليلةٌ خيرٌ لنا من ألفِ شهرْ
قُمْ واحْيِها يا غافلاً وكسولا
قد أُنزِلَ القرآنُ قبلُ على الّذي
إختارهُ ربُّ الكتابِ رسولا
تبقى سلامًا قبلَ مطلعِ فجرِها
ندعو وكان دعاؤنا مقبولا
مَن قامَها طَمَعًا بِرَحمةِ ربِّهِ
نالَ المَفازَةَ والهدى وقَبولا
أفَلا اجْتهدتَ لكي تفوزَ بجنّةٍ
من خالِقٍ وهبَ الأنامَ عقولا ؟!
من بعدِ أن بلغَ ابْنُ آدمَ رُشدَهُ
صارَ الفتى عن فِعلِهِ مسؤولا
تُب عاصِيًا فالّليلةُ الكبرى أتَتْ
وادْعُ الّذي كم كُنتَ منهُ خجولا
