يواجه الصحفيون/ات السودانيون/ات مخاطر غير مسبوقة أثناء أدائهم لواجبهم المهني في تغطية النزاع المسلح الأخير بين الجيش وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم الذي إندلع فجر 15 أفريل 2023 ، حيث بقي 17 شخصا من العاملين بـ”وكالة السودان للأنباء” من صحفيين وعملة وتقنيين عالقين في مقر العمل لليوم الثالث على التوالي، كما علق 5 صحفيين من قناتي الحرة وروسيا اليوم الأجنبيتين في مقر عملهم في وضعية سيئة في غياب المؤونة والماء.
كما انقطع بث “التلفزيون السوداني” وتم الاعتداء على مراسل “بي بي سي عربي” محمد عثماني واعتقاله ثم اطلاق سراحه فيما بعد، وقد علق 7 من الصحفيين العاملين بمكتب قناة “الشرق للأخبار” ابان القصف بمقر عملهم قبل أن يتم إجلائهم فيما بعد، إضافة إلى أنباء عن أضرار لحقت مباني مؤسسات إعلامية في محيط النزاع بالعاصمة الخرطوم.
تأكد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين انحيازها الدائم للشعب السوداني وتضامنها المطلق مع الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام، ومع كل ضحايا هذا النزاع المسلح من المدنيين العزل
وتدين النقابة الاعتداءات على المؤسسات الإعلامية واستهداف الصحفيين.ات في محاولة لحجب مخلفات النزاع المسلح على الشعب السوداني وعزل المنطقة عن العالم والتضييق على العبور الآمن للصحفيين في المناطق التي تشهد عمليات تبادل اطلاق نار وقصف
وتذكر النقابة الجهات المتنازعة في السودان أن المؤسسات الإعلامية هي كيانات مدنية يمنع استهدافها خلال النزاعات المسلحة وتدعوها إلى احترام مقتضيات القانون الدولي الإنساني في مناطق النزاع وعدم استهداف المدنيين والأعيان المدنية وتحذرها أن أي محاولة لاستهداف الصحفيين واستهداف مؤسساتهم تدخل ضمن طائلة جرائم الحرب