الدَّمُ نفْطاً لنْ يصيرَ وماءَ
والدّمُ قطعاً لنْ يضيعْ هَباءَ
لبس التحدّي والثباتَ رداءَ
والهول نازل والمنون مساءَ
ركلَ المخاطرَ والخطوبَ برِجْلهِ
ورمى الحياةَ وما يعيبُ وراءَ
لم يثنهِ الموتُ المكشِّرُ نابهُ
لمّا دعاهُ الى الطعانِ فجاءَ
فرأَيتهُ للمجدِ يصعدُ سُلَماً
والبذلُ يوصلُ يا شهيد سماءَ
فهْوَ الدروجُ الى الشموسِ،وصاحبي
أعطى لكي يصل َ الشموسَ دماءَ
كالليثِ كان ولو سمعتَ زئيرهُ
لطَفَحْتَ مَنْ فرْطِ الإٍباءِ إباءَ
اللهُ أكبرُ مَنْ يفوقُ عطاءهُ
خسيءَ المزاودُ مَنْ اليهِ أساءَ
الرمزُ أنت، وبالدماءِ تعَمّدَتْ
تلك المكانة فاعتليتَ بناءَ
طلبتْهُ حيفا في المساءِ فجاءها
والروحُ ركَّزَ في الجليلٍ لواءَ
للهِ درُّ مقاتلٍ يسري لها
والعزْمُ يقدحُ كالسيوفِ مَضاءَ
ركِبَ البُراقَ وطارَ يبغي حتفهُ
فأنارَ في عزِّ الظلامِ فضاءَ
أخليلُ روحكَ للبلادِ وهبْتَها
فكَسَرْتَ أرقامَ القياسِ سخاءَ
قاتلْتَ مغْتصبَ الكرامةِ رابطا ً
جأْشَ التحدّي،فاكْتنزْتَ إباءَ
قاتلتَ في كلّ المعاركِ دونما
(طبْلٌ وزَمْرٌ)واحتملْتَ عَناءَ
وبقيتَ في كلّ المراحل صامدا ً
وقد اتخذْتَ مِنَ القتالِ كساءَ
كيْفونُ،تشهدُ ،والجنوبُ،فسائلوا
بيروتَ،مَنْ فاقَ الشهيدَ عطاءَ
والقدسُ أعطتْ للشهيدٍ وسامها
للرمزِ مَنْ فاقَ الفداءَ ،فداءَ
والشعب أعطى للشهيد عهودهُ
والعين ُ تطْفحُ يا خليل بكاءَ
والكف ترفعُ كالشموس لواءهُ
والقلب يخفقُ للشهيدِ وفاءَ
كُنتَ النموذج يا شهيدُ فأَيْنهُ؟
مَنْ فاقهُ في المعْمَعانِ سخاءَ
تلك الحقيقة لا يجوز جحودها
واليوم يطلقها اللسانُ وفاءَ
سبعونَ نافذةً بجسمكَ شُرِّعَتْ
والدّمُ نقسمُ لنْ يضيعَ هباءَ
سبعون زنبقةً عليكَ تفتَحَتْ
والوجهُ أَوْرَثَ للورودِ بهاءَ
سبعون أغنيةً كتبْتُ بدّمهِ
فخراً وعزّاً لا أقولُ رثاءَ
كالبدر أنت هناك في عليائنا
وقد اكتسبتَ بما أتيتَ علاءَ
فاتلو لنا قسم َ الحجارة وحدهُ
فالنصرُ منها يا خليل تراءى
فهي الطريق ولا دروب بديلةٌ
والوهم عنّا كالسراب تناءى
صونوا كرامتهُ وصونوا خطّهُ
واٌمضوا لإكمالِ الطريق سواءَ
الفتح نحن وسوف تبقى فتحنا
وطن الجميع وللجميع إناءَ
لوقيلَ أنََّ المجدَ يَسْكُنْ قِمَّةً
لرأْيْتها فوْقَ التِلالِ سَماءَ
فتحُ السخاءِ وليسَ أمْراً غيْرهُ
تُعْطى مِنَ الإبْنِ الوَفِيِّ وَلاءَ
فتحُ العطاءِ وليسَ بعْضَ مكاسِبٍ
إنْ لم تكُنْ ،عنها العديدُ تَناءى
يا وَيْحَ مَنْ والىٰ لِيَأْخذَ مَغْنَماً
ما كانَ لوْلاها المغانمُ جاءَ
فأُولاك لو مَلَكوا الزِمامَ فإنَّهمْ
بَدَلَ البناءِ سيهْدِمونَ بِناءَ
والرِيحُ مهما للسفائنِ جَنَّحَتْ
ستَظَلُّ فتحٌ تقْهرُ الأنْواءَ
ستَظَلُّ دَوْماً في الطليعةِ طالما
ظلَّتْ تُقَدِّمُ قادَةً شهداءَ
كأبي إيادٍ أو عليِّ ورمْزها
وَأميرها يا صاحِبَيَّ فداءَ
ما دامَ شلَّالُ الدماءِ مُواصِلاً
والفتحُ لبَّتْ للقتالِ. نِداءَ
فهْوَ التَّمَسُكُ بالكفاحِ أمانةٌ
وبِدونِها نَذْروا الدماءَ هباءَ
أناْ إبْنُ فتْحٍ قدْ هَتَفْتُ (لِنَهْجِها)
ما دامَ نهْجُ الأَوَّلِينَ لِواءَ
والنهْجُ نَبْتٌ والمعامعُ رَيُّهُ
والبَذْلُ يفْتَحُ. للحقوقِ. فضاءَ
لا حَقَّ يأْتي دونَ. بَذْلٍ. دائمٍ
والحقُّ يُشرى بالدماءِ شِراءَ
لوْ. جَفَّ زَخُّ الدَّمِ يَذْبَلُ حَقُّنا
فَلْنُعْطِها ما. تَسْتَحقُّ دِماءَ
عبَثٌ خِياراتُ السلامِ،وَجُرِّبَتْ
وَاسْتَعْمَلَ الخصمُ الخيارَ غِطاءَ
ما لم يُحَقِّقْ بالحروبِ فَعَبْرهُ
فِعْلاً. يُحَقِّقُ ما أرادَ وشاءْ
والخصمُ ذِئْبٌ لا أمانَ لِمَكْرهِ
وَالذئبْ إنْ يقتُلْكَ زادَ عُواءَ
يُدْمي البلادَ وأهْلَها بِمَذابِحٍ
وُيُطِيلُ في الإعْلامِ صاحِ بُكاءَ
لا تأْمَنوهُ ولوْ لِيَوْمٍ واحدٍ
كي لا نَزيدَ إذا اسْتراحَ عَناءَ
فَنِزالهُ يَبْقى العلاجَ لِحالِنا
وَلدائِهِ. يبقى كذاكَ. دَواءَ
فإذا أعَدْنا الإعْتبارَ لِبَذْلنا
نِجِدِ انْتِصاراً للعيانِ تَراءى
كُنَّا بها يَوْماً بِدونِ رَواتِبٍ
والبَذْلُ كمْ زادَ الإخاءَ إخاءَ؟
يا لَيْتَ أجواءَ القديمِ تَعودنا
وَتَبُثُّ فينا نَخْوَةً وَحياءَ
لتقولَ دَمُّ السابِقينَ أمانةً
ذاكَ الذي ليْلُ الخِيامِ أضاءَ
لاتَخْذِلوهْ ،ولوْ خذَلتمْ ،خصْمكمْ
شِبْراً وَرَبِّي لنْ يَزيدَ. جزاءَ
فمعاً نُعاوِدُ للكفاحِ سناءَهُ
ونسيرُ للقدسِ الشريفِ سَواءَ
انت الشقيق ولم أجئك مُعزّياً
فالشعر يعجز أنْ يفيكَ وفاءَ
فمعاً نُكَرِّمُ بالقتال شهيدنا
فاٌعْظِمْ بإكمال الطريقِ،عزاءَ
واليوم تحتضن البلاد خليلها
والأرض تُطلقُ للشهيد غِناءَ
وهي البلاد لكل بابٍ شرّعتْ
حتى تجاور يا خليل رجاءَ
واليوم شرّفها الشهيد بسكبهِ
دمهُ الطهور،لكي تزيدَ سناءَ
إنّا نُعزّى بالشهيد شقيقنا
فلمن نقدّم بالشهيد عزاءَ؟
الفتح نحن وفي المسيرة إخوةٌ
والفتح صبّتْ في العروقِ إخاءَ
الفتح نحن وسوف تبقى فتحنا
وطن الجميع وللجميع إناءَ
فالفتح تسري في العروق جميعها
والثأر يطلقُ يا رجال نداءَ
تاريخنا منذ البداية واحدٌ
والفتح تبقى للجميع سماءَ
فالفتح ليست في الطريق مطيةً
والفتح تأْبى أنْ تكون غطاءَ
فالفتح تبقى للغيور كأُمّهِ
والدّمُ نفطاً لن يصيرَ وماءَ
والأمّ تعرف مَنْ يصون حليبها
ومنِ المزاودُ بالرضاعِ،رياءَ
فالبعض صبحاً قد تحذْلقَ باٌسمها
والصرح دمّر يا شهيد مساءَ
زمَرُ التقاتل قد أماطتْ دورها
والعزْل نالتْ والهوان جزاءَ
فالشعب يعرف من يصون كفاحهُ
والشعب يلقي بالشذوذ وراءَ
نحو العدوِّ رصاصةً لم يطلقوا
ولقتلنا،كان الرصاصُ شتاءَ
فالدّم عمّدنا والجذر وحّدنا
والكلّ يعطي للشهيد ولاءَ
إنّ الفواصلَ قد تعالى ظُفرها
والوهم بدّدَ والخلاف أساءَ
فانهضْ لتكملَ يا خليل رسالة ً
فالوعيُ يرفعُ إذ يسودُ بناءَ
انت المؤسسُ للكفاح ونهجهُ
فارجِعْ لترفع للكفاح لواءَ
عطشى لنهجك،والبديلُ ألا ترى
طحنٌ لماءٍ والحصيلةُ ماءَ
عُدْ يا خليل وفي اليدين حجارةً
وابْذرْ لإنْضاج الحقوقِ دماءَ
واندهْ جموعَ الثائرينَ توحّدواه
فالحقُّ إِنْ هطَلَ الرصاصُ،تراءى ..
…………………………………………
ابو فرح/عاطف ابو بكر/١٦نيسان ١٩٨٨
لروح امير الشهداء واخوته وأسرته،،،
والشهيد عاش صباه في الرمله،،
———————————-
[قضاءُ الرمله]
قرىً مدمّرة لن تسقط من الذاكرة
تلكَ قُرىً وادعَةً ما كانَتْ عاقِرْ
فالخِصْبُ بها زاخِرْ
كانَ الكلُّ بِما فيها منْ سِحْرٍ للكوْنِ يُفاخِرْ
أسْكَنَ فيها ما يُحْييها الرَبُّ القادِرْ
دَمّرَها بقضاءِ الرملةِ غازيها الفاجِرْ
وقُرانا ما كانتْ في يوْمٍ تتْناحَرْ
كانتْ تتَآخى وَبأوقاتِ الشدّةِ تَتَضافَرْ
يُولَدُ أطفالُ بلادي الثأئرُ
يَصْطَفُّ إلى جَنْبِ الثائرْ
كم أذْهَلَ أطفالُ بلادي والأحجارُ
بأيْديهِمْ للناظرْ
مَنْ يقبل أنْ يُعْطيهِمْ شِبْراً
ذلكَ خوّانٌ أو كافرْ
فلهُ ولمَنْ أعطاهمْ شبْراً
سنُعِدُّ هَلاكاً ومَقابرْ
—————–
هذي الرمْلةُ
دمّرَ بعضَ قُراها الأوغادُ ،مُفْرَدَةً أوبالجُمْلَهْ
وَهُجِّرَ سكَّانُ قُراها في الظُلْمَهْ
وَبعْدَ الكسْبِ لهاتيكَ الجوْلَهْ
ظنَّ بأنَّا نَنْساها فيُحقِّقُ حُلْمَهْ
وَبَنى بعدَ التشريدِ كِياناً فاشيَّاً أسماهُ الدَوْلَهْ
لكنْ كُثْرٌ قد مرّوا في الرملةِ قبَلَهْ
وَالشعبُ أبادَ منِ احْتَلّه
في الماضي كانَ لها شأْنٌ ليسَ
بِمغْفورٍ جهْلهْ
كانَتْ في أوقاتٍ حاضرةً لبلادي،أيضاً
كانتْ مَرْكزَ أجْنادٍ لبلادي والأردنّْ،منها
نحوَ فُتوحاتٍ كُبْرى تبْتديءُ الرحْلَهْ
فلها منِّي ،عن بُعْدٍ قُبْلَهْ
قالوا حينَ تَراها تعْشَقُها منْ أوَّلِ وَهْلَهْ
وأضافوا تُلْبِسُها الأشجارُ وبيّاراتٌ تحْضِنها أبهى حُلّهْ
أشْجارٌ تُعْطي فاكهةً عسلاً مثلَ النَحْلَهْ
وأنا،زرَعَ الأهلُ ومنذُ طُفولتنا في قلبي عِشقَ الرملهْ
غرَسوها في قلبي مثلَ الشَتْلَهْ
فنَمَتْ ،مدّتْ في الأعماقِ جُدوراً كالنخْلهْ
لكنْ،قِصّتُها تُدْمي القلبَ بما عانتْهُ ،وَما كانتْ سهْلهْ
فالسَهْلُ لدى الصُهْيونيْ،لو خاصَمَ شَخْصاً قَتْلَهْ
حتَّى الأحجارَ ،الأشجارَ،ينابيعَ الماءِ يُعادِيها،وإذا
ما مَكّنَهُ ظرْفٌ منها،فَشَّ بها أيضاً غُلّهْ
نازيٌّ فاشيٌ لم يَشْهَدْ عالَمنا سفَّاحٌ مِثْلَهْ
——–
هنا اللّدُ
ثمارٌ مثلما الشهْدُ
وأرضُ تُطْعمُ الخيْراتِ ،والأشْجارُ لا حصْرٌ لكثْرتها ولا عَدُّ
وَأهْلُ إنْ دَها خطْبٌ فهُمْ أسْدُ
،
ومثلَ الرملةِ الشمّاءِ كانَتِ أخْتها اللّدُ
وَمَعْروفٌ صلابةُ أهلها والجدُّ والعُنْدُ
وَرَفْضُ الذلِّ والتسليمِ ،في تاريخها بَنْدُ
فكمْ عنها جنودُ الغزوِ قد صُدُّوا
بها للآنِ تاريخٌ،ورَفْضٌ،فيهِ نعْتدُّ
وكم في ثورةِ القسّامِ في الماضي وحاضرنا،
كمِثْلِ الرملةِ الشمّاءِ ،ضحّى منهما جُنْدُ
فزادَ عليْهما الحقْدُ
ومهما الجزْرُ بَشْتَدُّ
لنا لكليْهما عهْدُ
بأنَّ يدَاً،ستُقْطعُ دونما رحمهْ،لمَنْ في ذرّةٍ
منْ أرضنا يوماً بتوقيعٍ لتفريطٍ ستمْتدُّ
وذلكَ منْ بَني قوْمي لكلِّ تُرابنا وَعْدُ
سنَبْقى شوْكةً في حَلْقٍ غاصِبنا
ونبْقى دائماً في وجْههِ وطريقهِ سَدُّ
ونَبْقى غُصّةً أو حاجِزاً في وجْهِ مَنْ
باعوا أوِ ارْتَدُّوا
فَحُكْمُ الشعبِ ما أحْلاهُ ،لو أنّا على
المرتَدِّ طبّقْنا،قَصاصاً إسْمهُ الحَدُُ
———————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
قرى قضاء الرمله المدمّرة وعددها(٥٨):-
دانيالُ وعاقِرُ ودَيْرُ أيُّوبٍ ومجْدلُ يابا والمُزَيْرِعَةُ
وأبو شوشةُ ،وأمُّ كلخةَ ،والبريةُ،وبيتُ سوسينٍ،
وبيرُ سالمٍ،وجليا،وخربةُ البوَيرُ وخربةُ الظهيريةُ
والخيمةُ،وزرنوقةُ،صرفندُ العمارِ،وشحمةُ،والقبابُ
وقطرةُ،واللطرونُ،والنبيُّ روبينُ،وابو الفضلِ والمنصورةُ
ويِبْنةُ،والبرجُ،وبشيتُ،وبيتُ شنّةَ،وبيرُ معينٍ،وسجدُ
وجمزو،وخربةُ بيتُ فارٍ،وخرّوبةُ،وديرُ طريفٍ،وشلتا
وصيدونُ،وعجنجولُ،والقبيبةُ،وقُولةُ،والمغارُ،وخلدةُ
والنعاني،وأدنبةُ،وبرفيليةُ،وبيتُ جيزٍ، وبيتُ نَبالا
والتينةُ،والحديثةُ،وخربةُ زكريا، وديرُ أبو سلامةَ،
وديرُ مُحيْسنٍ،وسلبيتُ،وصرفندُ الخرابِ،والطيرةُ
وعنابةُ،وقزازةُ،والكنيسةُ،والمُخيْزنُ،ووادي حُنينْ
ملاحظة:الرملة بناها سليمان ابن عبدالملك عام
٧١٦م وجعلها عاصمة لخلافته،وسميت بالرملة
لكثرة الرمال المحيطة بها وتبعد عن القدس ٣٨كم
وثلث سكانها الان من العرب وهي غنية بآثارها وبها
بقايا قصر سليمان ابن عبدالملك وقبر الصحابي
الفضل ابن العباس،ومنها الشهيدان،،ابو جهاد
خليل الوزير وجورج حبش،،
واللد: تبعد عنها ٥كم وعن القدس ٣٨كم وتربتها
خصبة للزراعه،وهي اليوم مدينة مختلطة،وقد
بناهاالكنعانيون في القرن الخامس قبل الميلاد،
ومن أثارها المسجد العمري وبئر الزنبق وجسر
جنداس وكنيسة القديس جاورجيوس ومسجد
دهمش وخان الحلو ومنارة الاربعين٠٠