شعر وشعراء

أحادث يمامات السحاب )وحيد راغب

شربت من فوهة البركان جذوةً
لأصنع حضارة من الذهب
ولففت الزلازل فى حقيبتى
وجزت صحراء النقب
لا ألتفت الى شمطاء خلفى
ولا أرتكن على الاصنام
والنصب
ظلت عاكفا على مواويلى
وقرأت حكاياتى لابن المقفع
فواجهنى بدبدبا
ولاح على صاريتى بالأفق
نوارسٌ
وغياماتٌ
وشفق
أحادث يمامات السحاب
وأحاور ملفات اليباب
ولم أقل : أرنى كيف تلعب العفاريت
بصبياننا فى الغروب
ومسحت الأرض جيئة
ورواحا
وصالحت الخطوب
ما افتعلت الصبابة أو
رنمت الاقانيم بين يدى المدن المتاهة
وتنصت للوداعة
اذ يحتضنى جوقة من آلهة اليونان
ومادية التاريخ
وانطباعات المناعة
كادت أن تنطلق بى فرسة السوسنات
وتنشعب تحت ملاءتى
الطرق
بيتان من الزمرد
والياقوت
ونغمة الكمان داخل اللغة
والحدق
ينسيان ما زاغت به الابصار
وارتطمت به الاجنة
بين المشيمة
والسونار
لن أفتقد وجهتى ولو
طمسوا وجه الشمس المتأهبة
للنهار
عندى بحر من السفن
وسفائن من البحر
وطلعة بدرٍ لا يحويه
المدار
قد يحرق حنجرتى حرارة الخريطة
والخطط
وزوبعات فنجال للأرصاد
أعددت من أربعة أعوام
وحقبة
منطادى المطهم بزبرجدة الوعى
والحصاد
وقلت للنيل : باسم الحق اجرِ
فلن أفرط فى فتاة حالمة
ولن أسد سوى أفق الخوف
ورعشة الامانى الغير مسبوقةٍ بمطر
سأعيش كما عاش ادريس
فى الحضر
وسأبنى أهرامات لمن يعيشون
فما للموتى الا ما قدموا
من حصة النور
تجاه البشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق