منوعات

شارع القناصل في الرباط.. من مقر للبعثات الدبلوماسية إلى فضاء تجاري وسياحي

العربي” في جولة داخل شارع القناصل في الرباط (الصورة: فيسبوك)

شهد شارع القناصل بالمدينة العتيقة في الرباط، أحداثًا تركت بصمتها في تاريخ المغرب وحاضره، وهو الشارع الذي بات يعج اليوم بالمحلات التجارية المعروفة بمحلات التذكارات بعد أن كانت مقرات للبعثات الدبلوماسية سابقًا.

وكان الشارع مقرًا للقنصلية البريطانية في أوج مجدها الامبراطوري، كذلك كان يضم القنصلية الفرنسية، والهولندية قبل أن تختفي جميعها من الشارع العتيق، الذي اختزن روايات عن تلك المقرات والقناصل الذين مروا فيه، ليحتفظ الشارع فقط بالاسم، وهو “القناصل”.

ويشرح الباحث في التاريخ والتراث المغربي، هشام الأحرش لمراسل “العربي” من قلب الشارع العتيق، أن مهمات تلك البعثات الدبلوماسية والقناصل الذين عاشوا في هذا المكان، كانت التتبع والإشراف على العمليات التجارية التي ارتبطت بمرحلة مهمة و”ذهبية” من تاريخ البلاد.

دبلوماسيون يعودون إلى شارع القناصل في الرباط

ويزخر الشارع بالنقوشات المزخرفة في أسقفه من تلك الحقبة، والتي تغطي الشارع المليء بمحلات الألبسة التقليدية والتذكارات، والتي تبدو بدورها تحت فضاء رواق فني مفتوح.

وقال صاحب أحد المحلات لمراسل “العربي” إن هذه المتاجر ولا سيما تلك التي تبيع التذكارات، أعادت البعثات الدبلوماسية على شكل سياح إلى الشارع.

ويعود تأسيس شارع القناصل إلى بدايات القرن العشرين، وشكل جزءًا من المدينة التاريخية التي باتت تمزج العراقة بالحداثة، مع تطور وسائل النقل، وتحديث بنيتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق