في شهر رمضان الكريم وفي الأعياد يكثر استعمال الألعاب النارية والمفرقعات في بلداتنا , والمؤسف أن بعض الشباب الصغار لا يحلو لهم اطلاق هذه المفرقعات إلا بعد منتصف الليل ,وصدقوني أن أصوات بعض هذه المفرقعات قوية ومزعجة تشبه أصوات القنابل الحقيقية , فهناك أطفال وكبار سن ومرضى نائمون , وكذلك عمال يريدون الذهاب مبكرا الى عملهم , ولا يحتملون هذه الأصوات المزعجة والمقلقة , ويصحون من نومهم فازعين .
ظاهرة المفرقعات أصبحت تشكل خطرا كبيرا على أبنائنا الصغار وبالذات في المناسبات والأعياد , ففي كل سنه في مثل هذه المناسبات يتعرض بعض الاطفال للأذى والضرر جسديا بسبب انفجار هذه المفرقعات بين أيديهم والتي سببت لهم عاهات جسديه من بتر أصابع اليد أو اصابه في العيون , وقد رأينا في مجتمعنا أن معظم الاطفال في الاعياد يحملون الألعاب النارية ومسدسات الخرز ويصوبونها تجاه بعضهم البعض , وهذه التصرفات يكمن بها أخطار ملموسة وتزرع في نفسيتهم العنف مستقبلا , ناهيك عن الخسائر المادية نتيجة شراء هذه الالعاب الخطيرة , والمسؤولية تقع على الاهل بمنع اولادهم من شراء هذه المفرقعات , وهذه الظاهرة يجب وقفها ومحاربتها , وعملية المنع سهلة جدا إذا أردنا ذلك , فهنالك قانون يمنع بيع هذه المفرقعات أو يتاجر بها والمخالف للقانون يعاقب بدفع غرامة مالية كبيرة أو حتى يعاقب بالسجن , ومن الممكن الوصول بسهولة لمن يقومون بتهريبها عن طريق التجار الذين يبيعونها وهنالك الكثير من الأساليب والطرق لمنع هذه المفرقعات , لكن يبدو أنه لا توجد ارادة حقيقية عند الاهل والشرطة لتطبيق القانون , فهل من الصعب أو المستحيل وقف بيع هذه الألعاب النارية من أجل ضمان سلامة اولادنا ؟ .
الدكتور صالح نجيدات