*الضحك من قديم الأزل هو رد فعل لشيئ ساخر سواء بقصد أو بدون قصد توجد أفعال يضحك عليها الناس دون قصد من صاحب الفعل نفسه وأحيانًا حين يعلم صاحب الفعل أن هذا الفعل مضحك يتمادى فيه بقصد ومع مرور الوقت يتعمد هذا الشخص أن يفعل أشياء مضحكة لكي يكون من الساخرين
وهنا مربط الفرس الضحك يثير أعجاب الناس فكل صاحب نكتة أو من له أسلوب ساخر يريد أن يفوز بالجائزة عند العامة ثم تتحول إلى صنعة فيتكسب منها عند الملوك وكبار القوم ليكون من المقربين عند الأغنياء ووجهاء الناس
ومن هنا خرجت لنا شخصيات ترسم البسمة على وجوه الناس
ومنهم جحا وأشعب والشمقمق وأبودلامة وأبو نواس وبشار بن برد والجاحظ ومن هنا كان مقالي هذا
ومن النوادر – جحا –
دخل عجل مزرعة جحاوأخذ يعبث بالمزرعة ويأكل البرسيم وفي هذه اللحظة دخل جحا المزرعة وقام بضربة ولكن العجل فرّ منه وحينئذ فكر جحا ثم قال :
لابد أنه عائد إلى أمه…
ذهب جحا إلى حيث تقيم الأم فوجد العجل واقفًا تحت قدميها وهو في حالة ذعر وخوف .. أخذ جحا العصا وأخذ يضرب الأم . حينئذ صاح صاحب البقرة محتجًا على جحا وقال له : وماذا فعلت البقرة حتى تضربها ؟!!!!؟؟؟
فقال جحا : حينما لا تحسن الأم تربية إبنها فإنها تستحق الضرب!!!
-وفي مشهد آخر لجحا أيضًا
اشترى جحا أربعة قمصان من صديق له بسعر الجملة وقال له سوف أعطيك الثمن بعذ عرضهم على الخياط وبعد شهور مرت طلب صاحب القمصان الثمن الذي هو يعتبر قليل جدًا بالنسبة لثمنهم الحقيقي قال له جحا أرسلتهم للخياط ليضبطها على مقاسي لأن جسمي أقل من جسمك بكثيرفسكت الرجل وكتم غيظه
وحين قص الرجل صاحب القمصان القصة على أصدقاء مشتركين كان ردهم (أكيد جحا بيهزر)
وبعد شهور كثيرة طالب الرجل صاحب القمصان جحا بالثمن فرد عليه أن الخياط تأخر عليه
قال الرجل: وما دخلي أنا بالخياط
قال جحا لن أعطيك الثمن حتى ينتهي الخياط من عمله
اشتكى الرجل لأصدقاء جحا فضحكوا جميعًا ودفع الثمن واحد منهم لصاحب القمصان وقال له إذا اعطاك جحا الثمن فرد لي مالي وإن أن مت فرده للورثة !!!!
