نشاطات

الفقراء / نضال علي الحسين

في هذا العالم الذي يسود فيه الشر لابد أن هناك قوى شريرة متوحشة تحاول السيطرة على كل شيء في هذه الحياة.
وما الفقراء الا حملة للحياة التي تريدها تلك القوى وليس لحياتهم….

لأن حياتهم تنتهي عندما تتملك القوى الشريرة مرادها.

بالتأكيد تلك القوى لاتبالي بمن يموت ومن لايموت…
كل ما يهمها ارواء رغباتها وغرائزها في الاستحواذ.

قد يبدو كلامي فيه الكثير من التشاؤم ..أعلم هذا ولكنه واقعي.

الفقراء الذين يتوارثون الفقر ويورثونه لأبنائهم هم لايورثونهم الفقر فقط إنما يورثونهم الرضوخ والعبودية والرضا بها لضرورة الحاجة.

لا أنكر أنني ورثت البؤس والفقر والذل عن والدي بل ورثت حياة خالية من السعادة…

بالتأكيد ليس ذنبي لقد حضرت للحياة بنزوة شهوانية دون تفكير….
لا أحمل والدي بالطبع تبعات ماأنا فيه فهو لم يكن بمعرفة كمية الشر الذي يسود هذا العالم …
وكذلك أنا مثلآ لا أتحمل تبعات مايعانيه أبنائي لم يكن بإمكاني معرفة أي شيء عن العالم والكون والحياة وقذارة تلك القوى الشريره التي تتحكم بنا نحن الفقراء ووضعنا تحت أقذر انواع الضغط
(الخوف على اولادنا من الضياع)
لم نفكر للحظة واحدة…
هل هناك ضياع أكثر مما نحن فيه…؟؟

لا أعتقد ذلك.
وبعد أن وضحت ماأود إيصاله لأولادي…لو أنهم ارتكبوا نفس الحماقة أو نفس الخطأ الذي ارتكبه معي والدي والذي أنا ارتكبته معهم ….
أرى أنهم لايستحقون الشفقة.
يجب أن ينتهوا الفقراء لينتهي الفقر وبإنتهاء الفقراء …
تفقد هذه القوى الشريرة قوتها وسيطرتها….

هذه الرساله لا تحمل أي شيء من التشاؤم إنما تحمل روح التضحية لإنهاء هذه الحياة والانتقال إلى مرحلة أخرى…..من الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق